نساء وأطفال “الهول” في مواجهة أمطار الشتاء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تخرج السيدة “أم إبراهيم” ما تحتويه خيمتها إلى الخارج من أجل تعريضها للهواء والشمس، وذلك بسبب دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيمة الصغيرة التي تعيش فيها مع أطفالها الثلاثة في مخيم الهول للنازحين في شمال شرقي سوريا.

“السيدة” التي تنحدر من إحدى قرى ريف ديرالزور الشرقي، تضطر إلى “تكرار هذه العملية أكثر من مرة في اليوم”، وبالذات بعد الهطولات المطرية التي تضرب مخيم الهول للنازحين، وذلك في محاولة منها لتأمين فراش جاف ودافئ لها ولأطفالها الثلاثة.

ويعاني الآلاف من قاطني مخيم الهول في ريف الحسكة، من أوضاع معيشية صعبة وخصوصاً في فصل الشتاء، بسبب دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام التي يعيشون فيها، وتحول معظمها إلى مستنقعات تغمرها المياه.

ويعد البرد من أهم الأسباب التي ضاعفت أعداد المصابين بالأمراض الصدرية والداخلية بين سكان المخيم، وخصوصاً الأطفال منهم، بالإضافة إلى عدم توفر مادة “المازوت” المخصصة للتدفئة في المخيم، وارتفاع ثمنها في حال وجدت.

وفي حديث خاص مع منصة SY24، قالت السيدة “أم إبراهيم”: “أعيش في مخيم الهول منذ سنوات، لأنني غير قادرة على العودة إلى قريتي التي تسيطر عليها قوات النظام، ولأنني فقدت جراء قصف للنظام استهدف منزلنا في عام 2014”.

وتابعت قائلة: “قمت بحفر خندق حول الخيمة التي أعيش فيها مع أطفالي أكثر من مرة، لمنع دخول مياه الأمطار إلى الداخل وتبلل الأثاث الذي أملكه، إلا أن جميع محاولاتي باءت بالفشل لأن الخيمة ممزقة، والمياه تدخل من كل مكان”.

ولفتت السيدة إلى أن حالها يشبه مثل حال جميع النساء والأطفال في مخيم الهول، “ونتمنى دائما أن تتوقف الأمطار بشكل نهائي، بسبب المصاعب التي نعاني منها، وما تسببه لنا ولأطفالنا من أمراض”.

وتطالب نساء المخيم جميع المنظمات الدولية بالعمل على تخليص آلاف النازحين من الخيام التي يعيشون فيها، وتوفير غرف مسبقة الصنع لهم، أو السماح لهم ببناء غرف حجرية أو طينية.

ويعيش في مخيم “الهول” للنازحين في شمال شرقي سوريا، حوالي 58 ألف نسمة، غالبيتهم من النساء والأطفال، ومنهم آلاف اللاجئين الذين يحملون الجنسية العراقية.

مقالات ذات صلة