استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، استمرار العنف والهجمات العسكرية بحق المدنيين وخاصة الأطفال في شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في بيان صحفي للقائم بأعمال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “كامبو فوفانا”، حسب ما تابعت منصة SY24.
وذكر البيان أنه منذ بداية العام الجديد قُتل طفلان وأُصيب الأطفال الخمسة الآخرون مع تصعيد العنف.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 70% من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا سُجلت في الشمال الغربي.
وتطرق المسؤول الأممي إلى القصف الذي طال محطة مياه مدعومة من “اليونيسف” هذا الأسبوع، في قرية عرشاني بالقرب من إدلب في شمال غربي البلاد أيضاً.
واعتبر أن هذا الهجوم أدى إلى توقف المحطة عن العمل؛ ما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص غالبيتهم من النازحين.
وفي هذا السياق، أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” وبشدة، “جريمة استهداف إحدى محطات المياه في إدلب”، مضيفا أنها أدت إلى أضرار مادية وإصابات بين عمال المحطة، وحرمان مئات الآلاف من المدنيين من خدمات المياه ضمن مدينة إدلب ، ويعتبر هذا الهجوم الجبان بمثابة جريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام السوري في سوريا.
وطالب الفريق، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية “باتخاذ موقفاً واضحاً وحازماً من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات الإرهابية من قبل قوات النظام وروسيا وإيران ضد المدنيين في شمال غربي سوريا”.
وتواصل الطائرات الحربية التابعة لروسيا غاراتها على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا منذ عدة أيام.
وقال مراسلنا إن “المقاتلات الروسية استهدفت صباح أمس الثلاثاء أطراف بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام على المنطقة”.
والاثنين أصيبت امرأة وطفلها في مدينة “كفر تخاريم” بقصف جوي طال منزلهم الواقع في محيط المدينة.
وبين الفترة والأخرى تحاول روسيا اختلاق المزاعم والحجج لتبرير غاراتها الجوية التي تؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا في مناطق متفرقة من الشمال السوري، والتي تتسبب بدمار وأضرار مادية كبيرة، وكل ذلك دعمًا لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وفي خرق واضح لكل الاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار.