نقل موقع ” فويس أوف أميركا” عن مراقبين مهتمين بتطورات الملف السوري وخاصة منطقة البادية السورية وما حولها، من تزايد خطر تنظيم “داعش” في المنطقة مع بداية العام الجاري 2022.
جاء ذلك في ظل الهجمات المستمرة التي ينفذها التنظيم والخلايا التي تتبع له، سواء في البادية السورية ضد قوات النظام السوري والميليشيا المساندة لها، أو في مواقع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة الشرقية.
ونقل الموقع الأمريكي عن أحد الباحثين المختصين قوله، إن “الديناميكيات الأمنية المحلية (لداعش) على الأرض في سوريا لم تتغير”، لافتا إلى أن “داعش لديه الكثير من الأعداء، قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري أبرزهم”.
وتابع قائلًا “لم يتغير شيء، الكل لا يزال ضد داعش، الذي يواجه بدوره بعض التحديات بما في ذلك توليد الزخم على مدى فترة زمنية مستدامة”.
وتعقيبًا على ذلك قال المحلل السوري “أحمد حسان” لمنصة SY24، إن “تنظيم داعش يسعى إلى الاستفادة من ظروف المرحلة الحالية بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لتحويل هذا الانسحاب إلى علامة انتصار لخصوم الولايات المتحدة ومنها داعش”.
وزاد قائلًا “وبناء عليه يتم العمل على زيادة العمليات لإظهار عودة التنظيم للقوة وتجنيد مجموعات جديدة أو إعادة المنسحبين إلى صفوفه”.
وبشكل مستمر يؤكد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، أن “مهمة القضاء على داعش والأسلحة والمواد المتفجرة المتبقية لدى التنظيم، تعتبر أولوية قصوى مع استمراره في التخطيط لهجمات ضد المدنيين الأبرياء وشركائنا في جميع أنحاء العراق وشمال شرق سوريا”.
وقبل أيام، أكدت “قسد” في بيان لها، حسب ما نشرت منصة SY24، تنفيذ 115 عملية أمنية وعسكرية، وتفكيك 93 خلية تابعة لداعش، بالإضافة إلى اعتقال 802 شخص بتهمة الانتماء للتنظيم أو تقديم المساعدة المادية واللوجستية لعناصره.
وصعّد تنظيم داعش من هجماته المسلحة ضد المواقع والحواجز العسكرية التابعة لـ “قسد” وعناصرها في مختلف المناطق التي تسيطر عليها، حيث بلغ عدد الهجمات المسلحة التي تبناها التنظيم خلال الأسبوع الأول من العام الجديد حوالي 5 عمليات، من بينها إحراق بئر نفطي في ريف ديرالزور الشمالي، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24.
