ريف دمشق.. النظام ينفذ حملة أمنية هي “الأعنف”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تواصل قوات أمن النظام السوري ممارسة الانتهاكات والتضييق على المدنيين في دمشق وريفها، مستهدفة وبشكل خاص أبناء الغوطة الشرقية. 

وفي هذا السياق أفاد مراسلنا في المنطقة، أن عدة مناطق في الريف الدمشقي تشهد ومنذ بداية العام الجاري توترًا أمنيًا سببه قوات أمن النظام نفسها. 

وأوضح أن مدينة “صحنايا” تشهد بدورها تشديدًا أمنيًا بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت عددًا من الشبان والأشخاص. 

وأشار إلى أن الحواجز المتمركزة على مداخل ومخارج المدينة والتابعة للمخابرات الجوية، بدأت بالحملة وأسفرت عن اعتقال 6 شبان و3 أشخاص آخرين تتجاوز أعمارهم الـ 50 عامًا، وذلك أثناء مرورهم من الحواجز المذكورة بعد توقيفهم لأكثر من نصف ساعة. 

كما شهدت الحواجز انتظارًا كبيرًا للمدنيين خلال عمليات التدقيق على الهويات الشخصية وبطاقات التسوية الخاصة بأبناء الريف الدمشقي والتأجيل الدراسي الخاص بهم. 

ولفت إلى أن الحواجز تم نشرها على أطراف المدينة، والتي بدورها قامت بإجراء “الفيش الأمني” لجميع المارة بما فيهم العسكريين وكبار السن وحتى النساء، مع فحص هوياتهم والتأكد من شخصياتهم. 

وذكر مراسلنا أن الشبان الـ 6 الذين تم اعتقالهم هم من أبناء الغوطة الشرقية والغربية، ويملكون تسوية أمنية مع بطاقات تأجيل دراسي بسبب تسجيلهم في جامعة دمشق. 

ووصف مراسلنا الحملة بأنها “الأعنف” منذ أكثر من عام، وأنها ما تزال مستمرة وسط حملة كبيرة على المارة وتشديد أمني غير مسبوق . 

يشار إلى أن قوات النظام والأجهزة الأمنية اعتقلت مئات المدنيين منذ سيطرتها بشكل كامل على الغوطة الشرقية في نيسان عام 2018، عقب حصار السكان لسنوات طويلة، والتي قتل خلالها آلاف المدنيين بسبب القصف والجوع.

وبين الحين والآخر، تداهم قوات النظام والأجهزة الأمنية مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بغية اقتياد الشبان للخدمة العسكرية، إضافة إلى اعتقال المدنيين بسبب تواصلهم مع المهجرين في الشمال السوري، أو لمجرد تعاملهم بغير العملة السورية.

مقالات ذات صلة