“أصبحنا نعاني من الأمراض النفسية، وين صرنا، وين رايحين”.. بهذه الكلمات عبّر القاطنون في مناطق سيطرة النظام وميليشياته، عن السخط والقلق الشديدَين من استمرار الجريمة التي يذهب ضحيتها نساء وأطفال، وسط حالة فلتان أمني غير مسبوق تعانيها تلك المناطق.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بجريمة جديدة راح ضحيتها طفلة صغيرة تبلغ من العمر 11 عامًا في منطقة “الغزلانية” بريف دمشق.
وذكرت مصادر عدة متطابقة، أنه ومع ساعات المساء الماضية من يوم السبت، تم العثور على جثة الطفلة داخل الحمام في منزل ذويها وعليها آثار حروق وعدة طعنات في ظهرها ورقبتها.
وتباينت الروايات حول الجريمة وأسبابها، حيث ذكرت بعض المصادر أن مجموعة من اللصوص دخلوا المنزل بقصد السرقة ومن ثم اعتدوا على الفتاة التي كانت لوحدها وارتكبوا جريمتهم ولاذوا بالفرار.
في حين ذكر آخرون أن هذه الجريمة هي إحدى جرائم العنف الأسري، في إشارة إلى ضلوع أهل الطفلة بمقتلها، دون مزيد من التفاصيل وسط ترقب ما ستكشف عنه التحقيقات في الأيام القادمة.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة، والتي تتزامن مع جريمة قتل “آيات الرفاعي” في دمشق، والتي أثارت بدورها جدلًا واسعًا بين المواطنين في مناطق النظام.
وتساءل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي عن الأسباب وراء ارتكاب الجرائم التي زادت وتيرتها في الأيام الأخيرة، في حين أعرب آخرون عن دهشتهم بالقول “لوين رايحين؟!.. كل يوم جريمة بحق الأطفال والإنسانية.. ماتت قلوب الناس تحولوا لمفترسين أبشع من الوحوش”.
وكانت قضية مقتل “آيات الرفاعي”، قبل أيام، شغلت الشارع السوري، والتي فقدت حياتها على يد أقاربها: زوجها، ووالده، ووالدته، والذين اعترفوا بما نسب إليهم من اتهامات حول مقتلها وإساءة معاملتهم لها بشكل دائم.
الجدير ذكره، أن عدد جرائم القتل المرتكبة في مناطق النظام، خلال العام الماضي 2021، بلغ أكثر من 400 جريمة، وذلك بحسب الأرقام التي ذكرها المدعو “زاهر حجو” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام.