باحث سياسي: الأسد يعين أقاربه لإدارة قواته العسكرية ويعتمد مبدأ “قاتل أو مقتول”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أوضح الباحث السياسي والعسكري “رشيد حوراني”، الأسباب وراء اعتماد رأس النظام السوري “بشار الأسد” على أقاربه والمقربين منه في قيادة مناصب عسكرية حساسة وهامة في قواته. 

 

كلام “حوراني” جاء تعقيبًا على الأخبار المتعلقة بتعيين النظام المدعو “زهير الأسد” قائدًا لـ “الفيلق الثاني” في قواته، حسب ما وصل لمنصة SY24. 

 

وذكر “حوراني” إن النظام السوري “بات يلجأ إلى تعيين أقاربه في قيادات الصف الأول للمؤسسة العسكرية والأمنية، كتعيين زهير الأسد قائدا للفيلق الثاني في آخر نشرة لترقيات الضباط أول العام 2022”. 

 

وأضاف “حوراني” أن ذلك يدل على: انتقاله إلى الحلقة الأضيق (من الطائفة إلى العائلة والعشيرة)، واستمراره في استخدام العنف إلى النهاية وفق مبدأ (قاتل أو مقتول)، وربما يقود ذلك لصراع داخلي بين قادة العائلة المتنفذين، فلكل منهم جماعته المسلحة وشبيحته، وضعف ثقة النظام المجرم بطائفته التي زج شبابها في حربه من أجل البقاء في السلطة، ويفسح لمن بقي منهم حيا بالهجرة خارج سورية هربا من ضنك العيش”. 

 

ويعد “زهير الأسد” وهو الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد، من كبار مرتكبي الانتهاكات والجرائم في نظام “بشار الأسد”، حسب منظمة “مع العدالة” الحقوقية، والتي كانت أصدرت في العام 2019، لائحة تضم أكثر من100 شخص من مرتكبي الجرائم والانتهاكات المشار إليها ضد السوريين، على رأسهم (بشار الأسد وشقيقه ماهر وزهير توفيق الأسد الأخ غير الشقيق لحافظ الأسد، وقائد المخابرات الجوية السابق جميل حسن، وقائد ما يسمى الأمن الوطني علي مملوك واللواء محمد ديب زيتون) وغيرهم كثير. 

 

من هو “زهير الأسد”؟ 

مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر منذ العام 2020، إلى جانب عدد من الشخصيات والكيانات الأخرى. 

مع انطلاق الثورة السورية في 2011، تولى قيادة “اللواء 90” في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. 

 

تولى الإشراف على عمليات القتل في “مثلث الموت” الواقع في منطقة التقاء القنيطرة ودرعا ودمشق، بالإضافة إلى مسؤوليته عن تدمير ممتلكات الأهالي، وتهجيرهم قسرا. 

 

شارك بقواته، عناصر اللواء “قوى الأمن” في اقتحام منطقة كناكر في ريف دمشق الغربي في شهر يوليو عام 2011، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وجرح آخرين واعتقال أكثر من 300 مدني. 

 

ارتكب جرائم الاعتقال التعسفي بحق عدد كبير من أهالي منطقة “مثلث الموت”، ومبادلة المعتقلين بأسرى من شبيحة وعناصر قوات النظام، وفي أثناء مشاركته في العمليات بتدمر ومنطقة البادية السورية. 

 

أسس شبكة لتهريب النفط عبر التعاون مع عناصر تنظيم “داعش” حيث امتلك أكثر من عشر محطات وقود في محافظة اللاذقية. 

 

وقبل أيام، ذكرت عدة مصادر متطابقة عن إجراء رأس النظام السوري “بشار الأسد”، سلسلة تغييرات وتنقلات في صفوف قواته الأمنية والعسكرية وعلى رأسهم المدعو “زهير الأسد”.

مقالات ذات صلة