غاضبون يشنون هجوما على مشروع اتصالات ضخم في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شنّ عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، هجومًا لاذعًا على النظام وحكومته بعد إعلانهم عن قرب وضع “المشغل الثالث للشبكة الخليوية” في الخدمة قريبًا والادعاء بأنهم يبنون آمالًا كبيرة عليه.  

جاء ذلك ردًا على وزير الاتصالات في حكومة النظام المدعو “إياد الخطيب”، والذي قال إن “المشغل الثالث للاتصالات الخليوية وطني، وقريباً جداً سيوضع في الخدمة، وأن شركة الاتصالات تبني عليه آمال كبيرة في تحسين واقع التغطية الخليوية في جميع أنحاء سوريا”. 

وأعرب كثيرون عن امتعاضهم من تلك التصريحات التي لا تمت للواقع بصلة، خاصة وأن وضع الشبكات الخليوية السابقة “سيريتل و MTN” تعاني الكثير من المشاكل سواء على صعيد الخدمات أو التغطية. 

وقال البعض الآخر تعليقًا على هذه التصريحات: “إن هذا القطاع هو أكبر قطاع رابح في البلد، ويعود بدخل رهيب وأرباح ضخمة، لكنّ خدماته ضحلة”، واصفين الأمر بـ “المعيب”. 

وتساءل آخرون عن القيمة المضافة للمشغل الثالث الجديد ومن أجلها سيتم بناء الآمال عليه طالما أنه سوف يستخدم نفس البنية التحتية لسيريتل و MTN؟ بمعنى أنه سوف يكون خاضعًا لذات الظروف التشغيلية السيئة من ناحية قوة الشبكة ومجال التغطية، حسب تعبيرهم. 

وفي السياق ذاته سخر آخرون بالقول “إذا كان المشغل الثالث سوف يستخدم أبراج سيريتل و MTN  والثلاثة لنفس الشخص، فما هي الفائدة منه؟ والمضحك أنه سيكون بينهم تنافس على الخدمات للمواطن المنهوب والمضحوك عليه”. 

وبالتزامن مع تلك التصريحات بخصوص هذا المشغل الثالث، تعالت أصوات المواطنين من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مطالبة وزير الاتصالات بالتحرك ووضع حد لشبكات خطوط الهواتف والمقاسم المتوقفة عن العمل منذ أشهر رغم الكثير من الشكاوى التي لم تلق أي آذان صاغية، وفق وصفهم. 

ومنتصف العام 2021، أكد مصدر حقوقي أن إيران تقف وراء مشروع المشغل الخليوي الثالث “وفا تيليكوم” في سوريا، لافتا إلى أن هذا المشروع من أهم بوابات فرض قواعد السيطرة في المنطقة، في حين أوضح مصدر آخر أن لـ “أسماء الأسد” علاقة بهذا المشروع أيضاً. 

وقال المصدر في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “الترخيص لمشغل ثالث للخليوي في سوريا، والذي جاء تحت اسم (وفا تيليكوم)، هو أحد الأنشطة الإيرانية التي تحاول من خلاله تكريس وجودها في مفاصل الدولة السورية السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية”. 

في حين  قال المحلل السياسي “أحمد حسان” لمنصة SY24، إن “هذه النشاطات تدخل ضمن السياسة الجديدة لـ (أسماء الأسد) في بناء حكومة ظل واقتصاد موازي للحكومة والاقتصاد الرسمي”. 

الجدير ذكره أن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، لم يلمّح  إلى أي اتفاق مع إيران بخصوص الشبكة الخليوية الثالثة التي تستعد وزارته لتأمينها، مؤكداً أنه “وطني بامتياز” في حين شكك مراقبون بمصداقية كلامه.

مقالات ذات صلة