أحصت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، اليوم الإثنين، أعداد الضحايا جراء الجوع ونقص الرعاية الصحية في مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
وذكر مصدر في المكتب الإعلامي للمجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أنه تم توثيق بيانات 204 ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين، قضوا إثر الجوع ونقص الرعاية الطبية، وذلك بسبب حصار مخيم اليرموك خلال أحداث الحرب.
وأضاف أن النظام السوري لم يكتف بالبراميل المتفجرة والمدافع والقذائف والصواريخ، بل تم إدخال سلاح التجويع إلى ترسانته، واستخدمه ضد كثير من المدن والقرى السورية.
ولفت النظر إلى أن مخيم “اليرموك” يعتبر من أكثر المناطق في سوريا تضرراً نتيجة الحصار الذي فرضته قوات النظام والقوات الموالية له من تاريخ 18-7-2013، كما تم قطع المياه والكهرباء عن السكان بشكل كامل يوم 8-9-2014، وتم مُنع إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، وحُظر على الأهالي الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسية والتي تسيطر عليها مجموعات من أمن النظام والمجموعات الفلسطينية الموالية لها.
وحسب مصدرنا فقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، منذ العام 2013، أن “مخيم اليرموك منطقة منكوبة”، وطالب بإنهاء الحصار وإدخال الدواء، بعد توقف “مستشفى فلسطين” عن العمل بسبب نقص الكادر الطبي والمعدات والأدوية وانعدام الوقود لتوليد الكهرباء.
يذكر أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، سمحت قوات أمن النظام السوري لأهالي مخيم “اليرموك” بالدخول إليه بعد سنوات من الغياب، وذلك لإزالة الأنقاض وتنظيف منازلهم التي تم تهجيرهم عنها قسرًا من قبل النظام وميليشياته.
ورغم فرحة المهجرين والنازحين بهذا القرار، فإن عدد كبير منهم اعتبر أن الأمر ربما يكون خدعة من قوات أمن النظام والمجموعات المساندة له وحتى من تجار الأزمات.
يشار إلى أن مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، يعاني من انعدام شبه كامل للبنية التحتية، والمواد الأساسية، وضعف شديد في الخدمات الصحية والطبية.