جريمة تهز محافظة السويداء ومطالبات بإنزال أقسى العقوبات بالقاتل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستمر الجريمة بوتيرة مرتفعة في مناطق النظام السوري، وذلك منذ بداية العام الجاري 2022، الأمر الذي يؤكد حالة الفلتان الأمني ويُكذب ادعاءات النظام وحكومته بأن الأوضاع الأمنية في طريقها نحو الأفضل. 

 

وفي آخر المستجدات، ضجت محافظة السويداء بالأخبار التي بوقوع جريمة جديدة راح ضحيتها فتاتان في مقتبل العمر (16 عامًا، و18 عامًا). 

 

وحسب ما رصدت منصة SY24 نقلاً عن ناشطين من أبناء السويداء، فإن مرتكب الجريمة هو والد الفتاتين، والذي أطلق عليهما الرصاص من دون معرفة الأسباب والدوافع وراء ارتكابه لجريمته. 

 

وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة بين أبناء محافظة السويداء، الذين أعربوا عن رفضهم لهذه الجرائم التي باتت تتصدر واجهة المشهد في عموم مناطق سيطرة النظام. 

 

وقالت الناشطة الإعلامية “نورا الباشا”: “في السويداء من سمع ليس كمن رأى!. جريمتان: أب يقتل ابنتيه “مريام ووئام مسعود” بعمر 16 و18 عاماً في قرية بالريف الغربي، الفتاتان متزوجتان ولديهما أطفال، جريمتان ارتكبهما هذا الشخص الذي من المحال أنّه يمتلك ولو جزءاً من الرجولة ومشاعر الأبوة الحقيقية”. 

 

وختمت بالقول “مجتمع موبوء ويحتاج أكثر من ألف ثورة”. 

 

من جانبه قال الناشط “سامي زين الدين”: “هذه ضريبة سكوت الناس على الفساد والاستبداد وغياب دولة القانون وتفشي المخدرات ، كل ذلك إلى زوال عندما تقف الناس مع أنفسها وتطالب بحقوقها”. 

 

وأضاف “هذه أكثر من جريمة بحق الطفولة وبحق المجتمع والإنسانية، ليست قضاء وقدر يجب على الجميع المطالبة بإعدامه”. 

 

آخرون قالوا: “هذي مفرزات الاستبداد والسكوت عن الظلم وتعميم الفساد والجريمة والمخدرات وفوضى السلاح والفلتان الأمني، ما عاد حدا قلبو على حدا حتى أقرب المقربين”. 

 

وطالب آخرون بإنزال أقسى العقوبات بحق والد الفتاتين وقالوا: “هذه قضية رأي عام، يجب أخذ حقهما مهما كانت الأسباب، ونهيب بأصدقائنا و أخوتنا المحامين تبني هذه القضية”. 

 

ودعا آخرون جميع المحاميين في السويداء وبخاصة المحاميات، إلى “البدء بالتحرك وأخذ حق ضحايا العنف المنزلي بجميع أنواعه بغض النظر عن الأسباب، ومعاقبة المجرمين ليكونوا عبرة لغيرهم”. 

 

وقال آخرون إن “المجرم الأول والأخير هو القانون الذي استباح القتل، لا قانون في بلدنا ولا عدالة، رجال القانون هم صوت الرأي العام هم السلطة الأعلى، أين هم مما وصلت إليه الحال من الانحطاط والانحدار الأخلاقي؟ أين قصاصهم العادل إذا كانوا يمتهنون العدالة بشرف ونزاهة؟.. قانون فاسد بامتياز فلا عجب!”. 

 

وقبل أيام، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بجريمة جديدة راح ضحيتها طفلة صغيرة تبلغ من العمر 11 عامًا في منطقة “الغزلانية” بريف دمشق.  

 

وتباينت الروايات حول الجريمة وأسبابها، حيث ذكرت بعض المصادر أن مجموعة من اللصوص دخلوا المنزل بقصد السرقة ومن ثم اعتدوا على الفتاة التي كانت لوحدها وارتكبوا جريمتهم ولاذوا بالفرار. 

في حين ذكر آخرون أن هذه الجريمة هي إحدى جرائم العنف الأسري، في إشارة إلى ضلوع أهل الطفلة بمقتلها، دون مزيد من التفاصيل وسط ترقب ما ستكشف عنه التحقيقات في الأيام القادمة.  

 

وكانت قضية مقتل “آيات الرفاعي”، قبل أيام، شغلت الشارع السوري، والتي فقدت حياتها على يد أقاربها: زوجها، ووالده، ووالدته، والذين اعترفوا بما نسب إليهم من اتهامات حول مقتلها وإساءة معاملتهم لها بشكل دائم.  

 

وعبّر القاطنون في مناطق سيطرة النظام وميليشياته، عن السخط والقلق الشديدَين من استمرار الجريمة التي يذهب ضحيتها نساء وأطفال، وسط حالة فلتان أمني غير مسبوق تعانيها تلك المناطق.

مقالات ذات صلة