أفادت مصادر محلية من محافظة الحسكة ومهتمة بتوثيق ما يجري من أحداث داخل مخيم “الهول” شرقي سوريا، بتعرض المخيم لأضرار كبيرة بسبب العاصفة المطرية التي تضرب المنطقة.
وذكرت المصادر لمنصة SY24، أن العاصفة المطرية التي ضربت المخيم خلال الساعات الماضية، تسببت بتضرر عدد من الخيام بعد أن غمرتها مياه الأمطار والتي حوّلت الطرقات أيضًا إلى “طرقات طينية”، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة القاطنين بداخله.
وفي هذا الجانب، قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إن “المشاكل في مخيم الهول لم تنته وأغلب الخيام مهترئة وهناك نقص واضح في الخيام الصالحة للسكن، وكل ذلك بسبب التقصير الواضح من قبل إدارة المخيم التابعة لقوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف أن “الخيام الموجودة عمر بعضها 5 سنوات وأكثر وهي خيام صغيرة لا تقي من حرّ الصيف أو برد الشتاء والأمطار والعواصف، إضافة إلى وجود أكثر من عائلة تسكن في الخيمة الواحدة”.
وأشار إلى أن “عشرات الخيام تمزقت أو طارت في الهواء أو تم غمرها بمياه الأمطار بسبب تلك العاصفة”.
ولفت إلى أن الحل الوحيد لمشكلة “الهول” هي “إعادة اللاجئين العراقيين والأجانب إلى دولهم، إضافة إلى إطلاق سراح النازحين القاطنين في المخيم وإرسالهم إلى مدنهم وبلداتهم في مختلف المحافظات السورية، وعلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تفكيك مخيم الهول لأنه أصبح مكانًا أشبه بالمعتقل”.
ويؤوي مخيم “الهول” للنازحين في شمال شرقي سوريا، حوالي 58 ألف نسمة، غالبيتهم من النساء والأطفال، ومنهم آلاف اللاجئين الذين يحملون الجنسية العراقية.
تجدر الإشارة إلى أن قاطني مخيم “الهول” يعانون من نقص حاد في معظم الخدمات، على الرغم من وجود عدد كبير من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة داخله.