اشتكى السكان في مدينة درعا من التجاوزات التي ترتكب بحقهم، من قبل عناصر أمن النظام المكلفين بحماية المصرف العقاري، وتنظيم الدور بين الأشخاص، وذلك من أجل دفع الرسوم المالية، الخاصة بإذن السفر والتعليم الموازي، أو لقاء استخراج دفتر خدمة العلم، وجوازات السفر، وغيرها من الأوراق الرسمية.
وقال مراسلنا في “حسان الحوراني”، إن الأهالي يتجمعون بشكل يومي أمام المصرف العقاري وسط مدينة درعا، حيث تقدر أعدادهم بنحو مئتي شخص من طلاب الجامعات والمدنيين الراغبين باستخراج أوراقهم ومعاملاتهم الضرورية.
وأكد المراسل، أن عناصر حفظ النظام يقومون بعد تسجيل أسماء المدنيين لتنظيم الدور، بانتقاء الأسماء التي تدفع رشوة مالية تقدر غالباً بـ 25 ألف ليرة سورية، وإدخالها بشكل مباشر دون التقيد بنظام الدور، أو احترام وجود نساء وطالبات وكبار السن يقفون منذ ساعات بانتظار دورهم.
وأضاف أنه لم تتوقف التصرفات على المعاملة السيئة والمهينة وتلقي الرشاوي المالية فحسب، بل إن صندوق استلام المبالغ المالية يغلق باكراً عند الساعة 12:30، أي قبل انتهاء الموعد المحدد للدوام، والتقيد بمواعيد العمل الرسمية، مع وجود موظف واحد فقط، مخصص لاستلام المبالغ المالية.
غالباً ما تتأخر الأوراق عن الوقت اللازم لاستخراجها، بسبب انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، وعدم تخصيص مولدات كهربائية تنوب عنه، إضافةً إلى ضعف شبكة الإنترنت، وانقطاعها أيضاً، حيث يستغرق استلام الوصل الواحد وقتاً طويلاً لإنهائه، في حين يحتاج إنجاز أي وصل إلى خمس دقائق فقط، دون حدوث أية مشاكل وانقطاعات.
