شكّلت ميليشيا “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، “كتيبة عسكرية” من النساء أوكلت إليها العديد من المهام، وذلك في إطار التحركات المثيرة للجدل التي يقوم بها الحزب في هذه المنطقة وبالقرب من الحدود السورية اللبنانية.
وذكر مراسلنا في المنطقة والذي يتابع ويرصد كل تحركات الحزب والميليشيات التابعة له، بأن الحزب بدأ هذ الشهر بتشكيل كتيبة نسائية في مناطق القلمون الغربي.
وأوضح أن الكتيبة النسائية ستتخذ من منطقة “عسال الورد” الحدودية مقرا لها، مبينًا أنها تضم بين صفوفها 18 فتاة لا تتجاوز أعمارهن الـ 30 عامًا.
وحسب مراسلنا، فإن الحزب خصص لهؤلاء الفتيات داخل الكتيبة، رواتب شهرية تتراوح بين 200 و250 دولارا شهريًا.
وأوكل الحزب إلى عناصر هذه الكتيبة الذين لا يشترط ارتداء اللباس العسكري، العديد من المهام من أبرزها: إقناع الأهالي وبث الأفكار الشيعية، والحديث بشكل دائم عن المعتقدات الإيرانية، والاستماع للأهالي وأخذ آرائهم حول الميليشيات وحزب الله تحديدا.
كما تم توكيل 3 فتيات من عناصر الكتيبة بمهمة جمع المعلومات والأخبار في المنطقة وفي مناطق القلمون الغربي، إضافة إلى كتابة التقارير وأخذ المعلومات من الأهالي عن أبنائهم وأزواجهم الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية داخل صفوف جيش النظام، وخاصة ممن أجروا تسويات أمنية سابقة.
وتتخذ الكتيبة من أحد المنازل على أطراف بلدة “عسال الورد” مقرا لها، حسب مراسلنا، الذي بيّن أن المنزل يعود لإحدى الفتيات المنتسبات التي تعيش مع والدها، والذي بدوره يعمل ضمن صفوف حزب الله أيضًا.
ويعدّ تشكيل الكتيبة النسائية المذكورة وتحت إشراف ميليشيا “حزب الله”، هو الأول من نوعه في منطقة “القلمون”، في حين كانت مناطق ديرالزور شهدت أحداثًا مشابهة وتحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في المنطقة.
الجدير ذكره، أنه ومنذ عدة أسابيع تعمل ميليشيا “حزب الله اللبناني” على تخزين الأسلحة والمعدات الحربية على الحدود السورية اللبنانية، كما قامت ببناء مقرات عسكرية جديدة للحزب في المنطقة.