أعلنت عدة منظمات دولية (طبية وإغاثية) إيقاف عملها وتعليق نشاطها “مؤقتاً” داخل مخيم الهول للنازحين، وذلك بعد تعرض عدد من أفراد الطاقم الطبي داخل المخيم إلى هجمات مسلحة من قبل أشخاص مجهولين يعتقد بانتمائهم إلى خلايا تنظيم داعش.
مراسل منصة SY24، أشار إلى تعرض أحد أفراد الطاقم الطبي التابع للجنة “الصليب الأحمر” الدولية لمحاولة اغتيال من قبل أشخاص مجهولين، في ثاني هجوم مسلح يستهدف الطواقم الطبية العاملة في مخيم الهول للنازحين خلال أقل من 24 ساعة.
حيث أفاد مراسلنا، نقلاً عن مصادر طبية داخل مخيم الهول للنازحين، بأن “طبيباً إثيوبياً يعمل في لجنة الصليب الأحمر الدولية تعرض للطعن بأداة حادة من قبل شخص مجهول بالقرب من المشفى الميداني التابع للجنة داخل المخيم، مما تسبب بإصابته إصابة حرجة نقل على إثرها إلى إقليم كردستان العراق لتلقي العلاج”.
ونوه المراسل إلى قيام لجنة “الصليب الأحمر” الدولية وعدد من المنظمات الطبية والجمعيات الإغاثية بسحب موظفيها من مخيم الهول وتعليق نشاطها داخله، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المخيم وتكرار الهجمات المسلحة التي تستهدف الكوادر الطبية فيه، بالإضافة إلى تلقي العاملين في هذه المنظمات “تهديدات مستمرة بالقتل” من قبل مناصري تنظيم داعش والخلايا التابعة له في المخيم.
وتأتي محاولة اغتيال الطبيب الإثيوبي العامل في لجنة “الصليب الأحمر” الدولية في مخيم الهول النازحين، بعد مرور أقل من 24 ساعة على عملية اغتيال أحد الكوادر الطبية التابعة لمنظمة “الهلال الأحمر الكردي”، إثر هجوم مسلح استهدفه داخل النقطة الطبية التي يعمل بها في المخيم.
حيث نقل مراسلنا عن مصادر طبية داخل مخيم الهول للنازحين، مقتل المسعف (باسم المحمد) والعامل في منظمة “الهلال الأحمر الكردي”، بعد تعرضه لهجوم مسلح من قبل عدة أشخاص ملثمين اقتحموا النقطة الطبية التي يعمل بها في المخيم، وأطلقوا النار على رأسه بشكل مباشر، مما تسبب بمقتله على الفور.
ويشار إلى تصاعد وتيرة العنف داخل مخيم الهول للنازحين، وذلك بسبب تكرار حوادث العنف داخله، وازدياد معدل الهجمات المسلحة التي تنفذها الخلايا التابعة لتنظيم داعش، والتي تستهدف فيها العاملين في هذه المنظمات والحراس التابعين لـ “قوات سورية الديمقراطية”، بالإضافة إلى استهدافها المدنيين الذين يخالفون التشريعات والقوانين التي سنها قادة التنظيم سابقاً.
ويعيش في مخيم الهول للنازحين قرابة 57 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال، مقسمين على 15 ألف أسرة تضم عائلات سورية وعراقية نازحة في المخيم، بالإضافة إلى قرابة 8000 من نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش الأجانب.