تتواصل الحملة الداعية إلى دعم المستشفيات الطبية المهددة بالتوقف في الشمال السوري، ما ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة تهدد حياة الملايين من المرضى في تلك المناطق.
وبدأت شخصيات عربية وإعلامية بالتغريد على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة في “تويتر” ضمن وسم هاشتاغ “ادعموا مشافي الشمال”.
وقال الإعلامي المعروف في قناة الجزيرة “أحمد موفق زيدان” في تغريدة، إنه “لليوم الثالث على التوالي ثوار الشام وطواقمها الطبية يدعونكم للتغريد عن توقف الدعم عن 18 مشفى مما يهدد مئات المرضى على أسرتهم في المشافي، ويهدد كذلك مئات الآلاف من المستفيدين بكارثة صحية، على أن يكون التغريد على هاشتاغ: #ادعموا_مشافي_الشمال“.
من جهته، شارك في حملة التغريدات المحامي الكويتي “عبد الله العجمي”، والذي قال إنه “من الواجب على المسلمين جميعا دعم اخوانهم السوريين في الشمال السوري حيث أوشكت المستشفيات على التوقف عن العمل وعلاج المرضى”.
وأرفق “العجمي” تغريدته بوسم هاشتاغ”#ادعموا_مشافي_الشمال #سوريا“.
ناشطون سوريون حذّروا من المخاطر التي تهدد حياة ملايين المرضى في الشمال السوري حال توقف الدعم عن المستشفيات وقالوا إن “18 مشفى شمال غرب سوريا توقف الدعم عنها وتعمل الآن بإمكانيات محدودة، وهذه المشافي تُخدّم أكثر من 5 مليون نسمة، لذلك ندعوكم لمشاركتنا والتغريد معنا على وسم: #ادعموا_مشافي_الشمال #Support_North_Hospitals“.
ووجّه الناشطون رسالة إلى كل المنظمات الصحية والطبية الدولية والمحلية بأن “المرضى في الشمال السوري أمانة في أعناقكم”.
وفي هذا السياق، قال الدكتور “أحمد غندور” مدير مستشفى “الرحمة” في بلدة “دركوش” بريف إدلب، إن “إيقاف الدعم عن المنشآت الطبية والمستشفيات في الشمال السوري المحرر يهدد حياة أكثر من 5 ملايين إنسان أغلبهم من المهجرين وممن يقطنون في المخيمات ويعانون من ظروف اقتصادية سيئة، وليس باستطاعتهم تأمين الدواء والعلاج المجاني لأبنائهم”.
وحذّر “غندور” من “كارثة إنسانية حقيقية في حال توقف الدعم عن هذه المنشآت الطبية”، مناشدًا كل المنظمات الدولية والإنسانية ومختلف الدول الداعمة للملف السوري، “دعم هذه المراكز الطبية للتخفيف قدر الإمكان من معاناة المرضى في الشمال السوري المحرر”.
وقبل عدة أيام، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من توقف الدعم عن عدد كبير من المنشآت الطبية العاملة شمال غربي سوريا، قارعًا بذلك ناقوس الخطر.
وأنذر بأن توقف الدعم عن هذه المنشآت سيؤدي إلى مزيد من العواقب الكارثية، وعلى رأسها انتشار الأمراض والأوبئة في الشمال السوري، إضافة إلى ازدياد المخاوف من موجة جديدة من فيروس كورونا والمتحور الجديد “أوميكرون”.