نقلت الإعلامية الموالية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”، حوارًا دار بينها وبين أحد ضباط أمن النظام، مشيرة إلى أنه طالبها بمدح النظام وحكومته بدلًا من شن هجوم عليهم.
واستهلت الإعلامية الموالية حديثها بأن أحد ضباط النظام طلب منها أن تمدح النظام وحكومته في السراء والضراء حسب وصفه، لافتة إلى أن الضابط أرجع السبب في ذلك إلى أن “البلد في حالة حرب، وبالتالي فإن الحرب الإعلامية خطيرة وأشد من العسكرية”.
وأضافت أن الضابط رأى أنه “من المهم أن يرى الناس في مناطق النظام بأن هذه المناطق تعاني من حصار اقتصادي وهذا الحصار يتسبب بشل كافة حركات الاقتصاد من استيراد وتصدير ونقل وشحن”.
وزادت قائلة إن الضابط المذكور طلب منها عدم الطعن بشركة “سيرتل” لأنها شركة وطنية حسب وصفه.
وأشارت الإعلامية الموالية للنظام وبطريقة ساخرة، إلى أن ردّها على هذا الضابط كان أن “الصحافة علمتها الوقاحة بالدفاع عن كلمة الحق وعدم الخجل، ومن أجل ذلك لن أمدح حكومة النظام لأنه لا يوجد لديها ما يمكن مدحه”.
وتابعت أنها طلبت من الضابط المذكور النزول إلى الشارع ليرى كيف أن القاطنين في مناطق النظام باتوا كـ “البالون المنفوخ” وأن هذا البالون يمكن أن ينفجر في أي لحظة من الفقر والقهر والقلة ومن “كلمة بابا جوعان”.
وأوضحت الإعلامية الموالية للضابط المذكور، حسب ما ذكرت، أن “كذبة الحصار الاقتصادي أطلقتها الحكومة لتغطي على فسادها”، لافتة انتباهه إلى أن “كل سيارات المسؤولين
والحيتان في البلد هي سيارات أمريكية وبأحدث الموديلات، ما يعني أن البلد لا يوجد فيها حصار إلا على السكر ةالرز والزيت واحتياجات المواطن العادي”.
أمّا فيما يخص شركة “سيرتل” فبيّنت “فاطمة سلمان” للضابط نفسه، أن “هذه الشركة تحتكر الاتصالات ولا تسمح لمشغل ثالث بالعمل في البلد إلا بشرط أن تكون شريكة بنصف الأرباح، يضاف إلى كل ذلك أن خدماتها (زفت)، ولم تقدم هذه الشركة أي مشروع للبلد تستحق الشكر عليه، كما أن خير هذه الشركة لبرى أي كل أموالها في روسيا بلد الجنسية الثاني”.
وختمت الإعلامية “سلمان” حديثها بالقول إنه “بعد الحديث المطول بينها وبين الضابط في أمن النظام، نجحت في إقناعه بما تعانيه البلد، وعقب ذلك وضع لها إعجاب ومتابعة لصفحتها في (فيسبوك)”.
وأشاد عدد من القاطنين في مناطق النظام والمتابعين لصفحة “فاطمة سلمان” بما تحدثت به للضابط في صفوف قوات النظام، مؤكدين أنها نقلت وجع الشارع الذي يعاني من أزمات تتفاقم يوما بعد يوم.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة “الهجرة” نظرا لهذه الظروف التي تتفاقم بشكل غير مسبوق.