أطلق ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “عرسال تستغيث”، للفت أنظار المنظمات الإنسانية والدولية للظروف المتردية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في مخيمات بلدة عرسال اللبنانية.
وتتزامن الحملة مع الثلوج التي تتساقط على المنطقة والتي تلقي بظلالها على القاطنين في المخيمات، التي لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء، بحسب مصادر محلية من تلك المخيمات.
وأشار ناشطون إلى أن العواصف والرياح والثلوج تضرب
مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال مع تدني في درجات الحرارة ونقص حاد في مواد التدفئة، واصفين تلك المخيمات بـ “مخيمات الموت”.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” لمنصة SY24، إن “درجات الحرارة في عرسال وصلت إلى 8 تحت الصفر، في حين أن الخيمة لا تقي اللاجئ من البرد بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات إضافة إلى عجز اللاجئين عن شراء مواد التدفئة”.
وأضاف أن “المنظمات الإغاثية بات نشاطها محدودًا في ظل
الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها لبنان إضافة إلى شح الإمكانيات وازدياد الحاجيات سواء الخاصة باللاجئين أو حتى الخاصة بسكان البلدة من اللبنانيين”.
ولفت إلى أن “هذا الأمر تسبب بضائقة كبيرة للقاطنين في المخيمات، والذين اضطروا للاعتماد على الحطب كبديل عن المحروقات، يضاف إلى أن لاجئين سوريين آخرين لجؤوا أيضًا إلى الألبسة البالية وأي مواد أخرى قابلة للاشتعال لاستهلاكها والاستفادة منها في التدفئة، الأمر الذي زاد من الأمراض وخاصة أمراض الجهاز التنفسي”.
وتحدث “أبو فارس” عن ظروف متردية للاجئين سوريين آخرين داخل المخيمات في عرسال، والذين لا قدرة لهم لا على شراء الحطب أو المحروقات الأمر الذي أجبرهم على الاعتماد على “البطانيات” فقط للوقاية من البرد ودرجات الحرارة المتدنية.
ومطلع العام الماضي 2021، وثقت “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين”، تعرض أكثر من 145 مخيمًا تؤوي لاجئين سوريين في بلدة عرسال اللبنانية، لمأساة حقيقية خاصة في فصل الشتاء الحالي، محذرة من تفاقم معاناتهم في حال لم تتحرك الجهات الدولية لدعمهم.
وتؤوي مخيمات عرسال اللبنانية، ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.