أكد باحثون ومحللون سياسيون، أن النظام السوري وخشية من تكرار الضربات الإسرائيلية بدأ بتسليم مرفأ اللاذقية للروس، في تحرك روسي “مريب”، حسب وصف مراقبين، أثار الكثير من التساؤلات.
جاء ذلك عقب الأخبار التي تابعتها منصة SY24 ، والتي تفيد ببدء دخول قوات روسية إلى مرفأ اللاذقية.
وقال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “سيطرة روسيا على ميناء اللاذقية وغيره من المرافق الحيوية للدولة أمر متوقع وذلك لسببين: الأول منافستها لإيران في سوريا التي تحاول التغلغل في كافة القطاعات السورية ومنها الاقتصادية، والثاني أن تكون الطلعات الجوية الإسرائيلية بتنسيق بين إسرائيل وروسيا، وذلك لإجبار نظام الأسد على تسليم كافة المرافق لروسيا بدلا من توزيعها بين روسيا وإيران الدولتين اللتين ابقيتاه في السلطة حتى الآن”.
وأضاف “كانت روسيا تقول للنظام إن أي مكان يعطى لإيران هو هدف الضربات الإسرائيلية، أما في حال استلمته روسيا فهو في مأمن”.
أما المحلل السياسي “أحمد حسان” فرأى في حديثه لمنصة SY24، أن “روسيا تعمل على إعادة التموضع في سوريا بما يتناسب مع أهداف المرحلة القادمة، التي تتجاوز سوريا باتجاه الناتو ، ولهذا يتم توسعة نشاطات روسيا في الساحل لأن هدف روسيا هو التوسع في المتوسط تجاه الناتو”.
وخلال شهر كانون الأول 2021، شن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات جوية استهدفت مرفأ اللاذقية الأمر الذي تسبب باندلاع حرائق ووقوع أضرار مادية كبيرة، في استهداف هو الثاني من نوعه خلال الشهر ذاته.
وكان المحلل الاستراتيجي العقيد “أحمد حمادة” قال لمنصة SY24، إن “ميناء اللاذقية توجد فيه مستودعات وحاويات كبيرة تستخدمه إيران وتسيطر على أجزاء واسعة منه”.
وبين الفترة والأخرى تثير تلك الغارات الجوية ردود فعل غاصبة بين موالين، متسائلين عن سبب غياب الدفاعات الروسية والتصدي لتلك الغارات، ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن السبب في تلك الغارات هو التواجد الإيراني في سوريا.
