مخيمات الشمال تواجه واقعا مأساويا بسبب العواصف المطرية والثلجية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

زادت العواصف المطرية والثلجية من معاناة القاطنين في مخيمات الشمال السوري، بسبب البرد الشديد وتردي الأوضاع المعيشية وغياب أي مقوم من مقومات الحياة. 

وحسب مراسلنا في المنطقة، فإن العاصفة الثلجية تسبب بتضرر عدد من الخيام وقطع الطرقات المؤدية إلى المخيمات، وسط أجواء باردة فاقمت من معاناة قاطني المخيمات. 

وخلال الساعات الماضية، بدأ تساقط الثلوج بشكل كثيف جدا في مناطق متفرقة من الشمال السوري، في حين كانت المخيمات أكثر المتضررين من هذه الأجواء المناخية غير المستقرة. 

وذكر مراسلنا أن الأمطار الغزيرة أدت إلى وقوع أضرار  مادية كبيرة في عدد من المخيمات ومنها مخيم “الغدفة” بريف إدلب الشمالي، حيث تسربت مياه الأمطار  إلى الخيام وسط جهود يبذلها ومازال فريق الدفاع المدني لتصريف مياه الأمطار وفتح الطرقات. 

وأدت الثلوج كذلك إلى قطع بعض الطرقات ومنها الطريق الرئيس الواصل بين مدينة عفرين وناحية راجو بريف حلب الشمالي. 

من جهته، دق فريق الدفاع المدني السوري ناقوس الخطر  في ظل تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة إضافة إلى تدني درجات الحرارة، محذّرًا من الانعكاسات السلبية جراء ذلك على القاطنين في المخيمات. 

وذكر أن الثلوج حاصرت  المدنيين في مخيم “الجبل” وعدد من المخيمات الأخرى في منطقة “بلبل” بريف عفرين شمالي حلب، بعد انقطاع الطريق الواصل إليها، كما أدت كثافة الثلوج لانهيار  عدد من الخيام. 

ومنذ ساعات الليلة الماضية، تعمل فرق الدفاع المدني على جرف الثلوج وفتح الطريق للوصول إلى المدنيين وإجلائهم. 

وناشد فريق الدفاع المدني جميع المنظمات الإنسانية والدولية التحرك لمد يد العون، لافتًا إلى الصعوبة الكبيرة التي تواجه فرق الدفاع المدني السوري في القدرة على الاستجابة لجميع المخيمات المتضررة جراء السيول. 

ووصف الفريق أوضاع القاطنين في المخيمات بعد تساقط الثلوج الكثيف على المنطقة بـ “المحزنة جدًا”، لافتا إلى أن “عدد كبير من الأهالي علقوا داخل خيمهم الي تهدمت عليهم بسبب الثلج، وأطفال صغار تحول حبهم للثلج إلى كابوس قاسي”. 

 

من جانبه، أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” حجم الأضرار التي وقعت في المخيمات جراء العواصف المطرية والثلجية التي تضرب المنطقة. 

 

وأشار إلى أن عدد المخيمات المتضررة بشكل أولي نتيجة الهطولات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ  47 مخيماً منتشرة في مناطق شمال غرب سوريا، موضحا أن  أغلب المخيمات الموجودة في المنطقة تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركز الأضرار الكبرى في مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق المخيمات على الحدود السورية التركية. 

 

ومؤخرًا، ناشد “منسقو الاستجابة” جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التحرك قبل وقوع الكارثة داخل مخيمات النزوح في فصل البرد.

مقالات ذات صلة