أعرب مسؤول أممي عن أسفه للحال “المأساوية”التي وصل إليها النازحون في مخيمات الشمال السوري، داعيًا كافة المنظمات الدولية إلى التكاتف ومد يد العون للتخفيف من معاناة هؤلاء النازحين.
جاء ذلك على لسان نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، والمعروف باهتمامه الشديد بأوضاع النازحين والمهجرين السوريين، والذي يعمل قدر المستطاع على إيصال أصواتهم لصُنّاع القرار الدوليين.
وقال “كوتس” في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، رصدتها وتابعتها منصة SY24: ” مشاهد يائسة من مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، بعد أن تسببت الثلوج الكثيفة بسقوط العديد من الخيم”.
وأضاف “المزيد من الدعم مطلوب بشكل عاجل للأطفال و المسنين الذين يصارعون للبقاء في خيام مهلهلة في درجات حرارة دون الصفر”.
ونشر “كوتس” المزيد من مقاطع الفيديو القصيرة التي توثق أوضاع النازحين المتردية، في ظل العواصف المطرية والثلجية التي تضرب المنطقة منذ يومين.
وتابع “كوتس” قائلا إن “الثلوج الكثيفة عزلت العديد من المخيمات في شمال غرب سوريا”، مشيرًا إلى أن “الأولوية الآن هي تقديم المساعدة للناس في هذه المخيمات بأسرع ما يمكن فهناك المزيد من الأحوال الجوية السيئة و لم تنته الأزمة بعد”.
ولفت النظر إلى أن “تساقط الثلوج الكثيف في شمال غرب سورياتسبب بقطع الطرق و تخريب الخيام، كما جعل الحياة صعبة للغاية للنازحين في المخيمات”.
من جهته، وصف فريق الدفاع المدني السوري حياة النازحين في مخيمات الشمال بـ “الجحيم”، وقال “مآسٍ تتوالى على أكثر من 1.5 مليون إنسان يعيشون في الخيام حتى أصبحت حياتهم كأنها الجحيم”، في إشارة إلى الظروف القاسية التي مرّ بها النازحون وما يزالوا بسبب العواصف المطرية والثلجية في المنطقة.
وأحصى الدفاع المدني أعداد المخيمات المتضررة شمال غربي سوريا جراء العاصفة، مبينا أن عددها بلغ 72 مخيمًا، وأن 920 خيمة تضررت بشكل كلي، و1900 خيمة بشكل جزئي، في حين بلغ عدد العوائل التي كانت تقطن تلك الخيام 2250 عائلة.
من جانبه، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن زيادة الأضرار ضمن المخيمات جاءت بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة قبل بداية فصل الشتاء وتكرار الأضرار السابقة وعدم وجود حلول فعلية من قبل المنظمات الإنسانية لتلافي تلك الأضرار، حسب بيان صادر عنه.
