في تطور أمني مفاجئ تصدر واجهة الأحداث شرقي سوريا، شن عناصر من تنظيم “داعش”، مساء الخميس، هجوم غير مسبوق على سجن “الصناعة” في حي “غويران” داخل مدينة الحسكة.
وحسب مصادر خاصة لمنصة SY24 من قلب الحدث، تزامن الهجوم مع تنفيذ عناصر “داعش” المعتقلين داخل السجن “استعصاءًا”، الأمر الذي زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة التي يقع فيها السجن.
وذكرت مصادرنا الخاصة أن “الاستعصاء” بدأ في تمام الساعة الـ8 مساءً، بالتزامن مع هجوم بالدراجات النارية لعناصره القادمين من الأحياء القريبة من سجن “الصناعة” ولا سيما حي “غويران”.
وأوضحت المصادر أن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من باب السجن المتاخم لمؤسسة “سادكوب”، ما أدى لانفجار خزانات وقود داخل المؤسسة إضافة إلى أنباء عن مقتل 5 مدنيين كانوا بالقرب من مكان الانفجار.
ولفتت مصادرنا الانتباه، إلى فرار 22 عنصراً من عناصر التنظيم من داخل السجن، بالتزامن مع كل تلك الأحداث,
وعلى الفور، نفذت قوات التحالف الدولي طلعات جوية بالطيران الحربي فوق السجن.، في حين فرض عناصر الأمن التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية” طوقاً أمنيًا على كامل حي “غويران” بحثًا عن عناصر “داعش” الفارين من السجن.
ووثقت مصادرنا بالصورة، ألسنة اللهب والأدخنة المتصاعدة عقب الانفجار الذي وقع بالقرب من سجن “الصناعة” داخل الحسكة.
وأواخر العام الماضي 2021، أفادت به مصادر إعلامية تتبع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي تحدثت عن إحباط تلك القوات وبدعم من التحالف الدولي عملية اقتحام خلايا نائمة تتبع لـ “داعش” للسجن.
وشهد العام الماضي أيضًا، تنفيذ عناصر “داعش” عدة حالات “استعصاء” داخل السجن، حيث أوضحت مصادرنا أن عناصر “داعش” يطالبون بضرورة الإسراع بمحاكماتهم، والسماح لهم برؤية زوجاتهم وأطفالهم.
يشار إلى أن سجن “الصناعة” مضى على إنشائه أكثر من 3سنوات بعد سيطرة قوات “قسد” على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما لسجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”.