اشتكى أهالي معظمية الشام في ريف دمشق من انتشار النفايات والأوساخ وتراكم القمامة في أحياء المنطقة، ما جعلها بيئة حاضنة للحشرات والقوارض ومبعث الروائح الكريهة وانتشار الأمراض والأوبئة بينهم.
وطالب الأهالي من البلدية ترحيل أكوام القمامة، وتنظيف الشوارع والحارات، وإفراغ الحاويات بشكل صحيح وإزالة القمامة المنتشرة حولها، بدلاً من تركها تملأ الشوارع وتعيق حركة المارة ناهيك عن لعب الأطفال بالقذارة، التي تسبب لهم أمراضاً معدية، غير أن الشكاوى لا تلقى أي استجابة فعلية حسب قولهم.
قال مصدر مطلع من أهالي البلدة، إن “هناك إهمال متعمد من قبل الجهات المعنية والمسؤولين عن خدمات المنطقة، والدليل عدم الاستجابة لعشرات الشكاوى التي ترد إليهم”.
فيما تداولت صفحات في وسائل التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تراكم النفايات بشكل كبير في عدة أحياء من مناطق مختلفة في دمشق وريفها.
ونقل مراسلنا بغوطة دمشق الشرقية، الواقع المزرِ الذي يعيشه الأهالي هناك، نتيجة غياب خدمات النظافة في شوارع، وتراكم النفايات والقمامة في أحيائها الشعبية وبين المنازل.
وأظهرت عدة صور التقطها لانتشار القمامة، حالة الفوضى التي يعيشها سكان تلك المناطق ولاسيما العشوائية منها، وسط حالة من الاستياء جراء الواقع المأساوي الذي يعيشونه.
ليس أهالي المعظمية والغوطة الشرقية وحدهم من يعاني من تراكم الأوساخ والقاذورات أمام منازلهم وبين أحيائهم، بل إن الأمر منتشر في معظم مناطق دمشق وريفها.
يتكرر المشهد في ضاحية قدسيا وجرمانا، وكفر بطنا ومعربا وغيرها من مناطق سيطرة النظام، مترافقة مع أعطال متكررة في خدمات الصرف الصحي في الطرقات العامة، بالوقت الذي يزداد انتشار وباء كورونا وسط تحذيرات عالمية من ضرورة التصدي للوباء بالالتزام بقواعد النظافة العامة والشخصية.
تؤكد مصادر مطلعة من أهالي الغوطة الشرقية، أن البلدية في كل مرة ترد إليها الشكاوى، تتنصل من مسؤولياتها في تنظيف الشوارع وإزالة القمامة وترحيلها بشكل كامل، وتتهم الأهالي بخلق هذه الحالة من الفوضى وانتشار الأوساخ وتتوعدهم بفرض غرامات مالية واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.