أكدت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) مقتل 17 عنصراً من قواتها وإصابة ما يزيد عن 23 بجروح خلال هجوم عناصر تنظيم داعش على سجن “الصناعة” في حي غويران بمحافظة الحسكة.
وقال “المركز الإعلامي لقسد” في بيان أمس إن العناصر القتلى هم من قوات “قسد” وقوات الأمن الداخلي “الآسايش”، مبينة أنها تمكنت من صد الهجوم ومنعت فرار عناصر “داعش” المحتجزة من السجن.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن من قتلى قوات “قسد” مدير سجن غويران والمعروف باسم جمال كوباني.
ولاتزال الاشتباكات في محيط السجن مستمرة، إضافة إلى عمليات التمشيط في حي غويران وحي الزهور بحثاً عن فارين من عناصر “داعش”.
وحصلت SY24 على تسجيلات خاصة لتحليق مكثف للطيران التابع للتحالف الدولي الذي يساند قوات “قسد” على الأرض لصد هذا الهجوم الذي وُصف بـ “الأعنف” لتنظيم داعش منذ هزيمته قبل 3 سنوات في آخر معاقله في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
في سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم “لواء الشمال الديمقراطي” التابع لقوات “قسد” محمود حبيب، إن قوات “قسد” تمكنت بمساندة قوات التحالف الدولي أمس، من السيطرة على سجن غويران، لكن أنباء أخرى تقول إن “تنظيم داعش” يسيطر بالكامل على السجن.
وأوضح أنه تم إلقاء القبض على غالبية الفارين من السجن، الذين يقدر عددهم بحدود 80 سجيناً، فيما عمليات البحث عن بقية الفارين من السجن ما زالت مستمرة حتى الآن.
وأشار حبيب إلى أنه يجرى إنشاء سجن بديل عن سجن غويران قارب على الانتهاء، وكان من المقرر نقل السجناء إليه في غضون شهرين.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم الواسع الذي شنّه على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة والذي يستمر حتى لحظة إعداد هذا التقرير منذ يوم الخميس الماضي.
وأسفر الهجوم بحسب مصادر محلية عن سقوط أكثر من 65 قتيلاً بين الطرفين إضافة إلى عددٍ من المدنيين، فيما تمكن عشرات السجناء من الفرار جراء هذه العملية، في حين ألقي القبض على نحو 100 عنصر من تنظيم داعش المُهاجمين، بينما لا يزال العشرات منهم طليقين.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر محلية إن خلايا تنظيم داعش بدأت الهجوم بسلسلة تفجيرات ضربت محيط السجن في محاولة لاختراقه وتسهيل عملية الاقتحام، عبر سيارة مفخخة عقبها تفجير دراجة نارية، إضافة إلى تفجير خزانات الوقود المتواجدة في منطقة “سادكوب” بالحسكة.
ويعتبر “سجن الصناعة” في حي غويران بالحسكة أحد أبرز مراكز الاعتقال التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، ويتألف من 3 مبانٍ مدرسية تم تحويلها لسجن، ويُحتجز بداخله قرابة 5 آلاف عنصر من تنظيم داعش منذ هزيمته قبل 3 سنوات.