طالب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، بضرورة تنظيف منطقة “القصير” من المخدرات وكل من يعمل على ترويجها.
جاء ذلك عقب ادعاء النظام ضبط قواته الأمنية “مستودعًا يضم كبيات كبيرة من المخدرات تقدر بـ 165 كغ من مادة الحشيش المخدر، في منطقة القصير بريف حمص الغربي”، زاعمًا أنها كانت معدة لإدخالها إلى مدينة حمص على يد اثنين من المهربين تم إلقاء القبض عليهما أيضًا.
وأعرب عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي وخاصة المؤيدين للنظام السوري، عن سخطهم من هذه الادعاءات ومن انتشار المخدرات، مطالبين أمن النظام بضرورة الكشف من هو صاحب المصنع وليس فقط الاكتفاء بنشر تفاصيل ضبط المستودع أو إلقاء القبض على 2 فقط من المهربين.
وتعالت أصوات غاضبة أخرى من القاطنين في مناطق النظام، مطالبة لتنظيف منطقة القصير من المخدرات، والبحث عن الجهات التي تعمل على إدخال المخدرات إلى القصير وما حولها بهدف تسميم عقول الشباب على حد تعبيرهم ووصفهم.
ولفت آخرون الانتباه إلى أن مهربي المخدرات والمروجين لها، نجحوا في تخريب البلد وتدمير عقول الشباب، حسب قولهم.
وبين الفترة والأخرى، تحاول قوات أمن النظام السوري جاهدة، التعتيم على عمليات تهريب المخدرات التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” بين لبنان وسوريا، من خلال حجج وادعاءات تثير سخرية حتى الموالين.
وبشكل مستمر، توجه أصابع الاتهام وبشكل صريح إلى ميليشيا “حزب الله” بالوقوف وراء عمليات تهريب المخدرات، بالتآمر مع قوات أمن النظام على الحدود السورية اللبنانية.
وفي وقت سابق من العام 2021، حذّر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، من عمليات تهريب المخدرات التي يقوم بها النظام السوري بالتعاون مع ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى، لافتا النظر إلى نقاط التهريب المعتمدة لهذه التجارة خاصة على الحدود السورية اللبنانية.
كما لفت “العبدة” الانتباه، في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إلى أن ميليشيا حزب الله “حوّلت مزارع مدينة القصير غربي حمص، إلى مزارع حشيش بعد أن سلب هذه الأراضي من أصحابها”.