توفي، اليوم الأحد، أحد الأطفال المهجرين إلى أحد المخيمات في الشمال السوري، وذلك بسبب الظروف المتردية في ظل موجة البرد التي تضرب المنطقة.
وأفاد مراسلنا في الشمال السوري، أن الطفل الذي توفي يبلغ من العمر عدة أشهر، وهو ابن عائلة مهجّرة من حي الوعر في مدينة حمص إلى مخيم “زوغرة” بريف جرابلس شرقي حلب.
وأوضح مراسلنا أن البرد الشديد وموجة الصقيع واستمرار هطول الثلج، إضافة إلى أحوال المخيم المتردية إنسانيًا ومعيشيًا، هي من أهم الأسباب التي أدت إلى وفاة هذا الطفل الذي يعتبر أول حالة وفاة تسجل بسبب البرد.
وأثارت وفاة هذا الطفل القاطن في خيمة لا تقي برد الشتاء ولا حرّ الصيف، حزن وأسف كثير من الناشطين السوريين داخل وخارج سوريا، مطالبين باستنفار كافة الجهود الإغاثية تداركًا لوقوع أي حالات وفيات مماثلة بسبب برد الشتاء والصقيع.
وبالتزامن مع وفاة الطفل في مخيمات النزوح، أشار فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم، إلى ازدياد حجم الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال الـ24 ساعة الماضية، لتضاف إلى الأضرار السابقة، مع غياب شبه كامل لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
وذكر أن العديد من العائلات أصبحت بلا مأوى مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة نتيجة انهيار الخيم وعدم القدرة على إصلاحها.
وأنذر من أن تكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة وعدم وجود خطط فعلية ومدروسة لاحتياجات المنطقة، أوصلت المخيمات إلى وضعها الحالي.
وختم بالتأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أي نوع من الاستقرار للنازحين ضمن المخيمات، حتى إيجاد حل نهائي لتلك المخيمات ونقل المدنيين منها إلى أماكن آمنة والتوقف عن استثمار قضية النازحين من مختلف الجهات.