كانت ترتجف من البرد.. فيديو صادم لطفلة نازحة شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستمر الأحداث الإنسانية في مخيمات النزوح شمال شوريا، بتصدر الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي وفي مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية.

وفي أبرز المستجدات، شكّل مقطع فيديو قصير تم تداوله لطفلة صغيرة ترتجف من البرد الشديد في أحد مخيمات النازحين في الشمال السوري، شكّل صدمة غير مسبوقة لمن هو داخل سوريا وخارجها وبخاصة للداعمين للسوريين المنكوبين والمحتاجين في مخيمات النزوح ودول اللجوء.

وبدا في مقطع الفيديو الذي تابعت تفاصيله منصة SY24، طفلة صغيرة ترتجف من شدة البرد وهي ترتدي ملابس لا ترتقي لأن تقيها من برد الشتاء والصقيع، كانت تقف إلى جانب عدد من النازحين الذين ينتظرون تلقي أي مساعدة تخفف من معاناتهم في ظل الأجواء المناخية والثلوج التي تضرب المنطقة منذ عدة أيام.

IMG_8861

وأعرب عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي عن ألمهم الشديد لما آلت إليه أحوال النازحين، بالتزامن مع قلة المساعدات الإنسانية والإغاثية الدولية، مطالبين في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالتحرك ومدّ يد العون للنازحين والمهجّرين وبخاصة الأطفال.

وحذّر آخرون من ان الموضوع الإنساني كبير وهذه الطفلة بملابسها الرقيقة التي لا تحميها من البرد تلخص حجم الأزمة الإنسانية، داعين إلى التكاتف الدولي والعربي والأممي وكل المنظمات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل وقوع الكارثة في مخيمات الشمال السوري.

وأمس الأحد، ضربت عاصفة ثلجية ومطرية للمرة الثانية خلال أسبوع منطقة شمال غرب سوريا ومخيمات النازحين الواقعة فيها، تسببت بانهيار العديد من الخيام وتضرر خيام أخرى بشكلٍ جزئي وكامل، كما تسبّب تراكم الثلوج بانقطاع الطرقات عن عدد من المخيمات في مناطق عدة في ريفي حلب وإدلب.

من جهتها، أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في بيان وصل لمنصة SY24 نسخة منه، أن هذه الظروف الجوية تنعكس سلبياً على معيشة النازحين والمشردين قسرياً، وبشكل خاص سكان العشرات من المخيمات والخيام العشوائية في شمال غرب سوريا، وذلك في ظل افتقار الغالبية العظمى منهم لمساكن تُقاوم أثر العوامل الجوية.

وناشدت الشبكة الحقوقية، المنظمات الإغاثية الدولية بما فيها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بسرعة الاستجابة الطارئة للعاصفة الثلجية والمطرية، وتأمين مساكن بديلة وأغطية ومواد تدفئة للمشردين، وفتح أقنية لتصريف مياه الأمطار كإجراء إسعافي لتصريفها من داخل المخيمات.

وقال فريق الدفاع المدني السوري في بيان، إن “عاصفة جديدة بدأت فجر أمس الأحد ، وفاقمت المعاناة وقطعت الطرقات وحاصرت عشرات القرى والمخيمات مجددا”، مؤكدا أن فرقه تبذل جهوداً مضاعفة لفتحها في ظل صعوبات كبيرة مع استمرار العاصفة ووعورة المنطقة.

بدوره، لفت الدفاع المدني الأنظار إلى طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات فقط، مبينًا أنها تقاسي البرد والثلج لتحضر الخبز لعائلتها في مخيم الطين بالقرب من حارم شمالي إدلب، بعد تهجيرهم من بلدة أبو ظهور شرقي إدلب منذ 4 سنوات.

ونشر الدفاع المدني صورة للطفلة وعلّق عليها بعبارة “الأطفال السوريين كانوا الأكثر تأثراً بالحرب التي سلبتهم طفولتهم وأبسط حقوقهم بالعيش الكريم بسلام وفي منازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا”.

كما نشر الدفاع المدني صورة لطفة نازحة في أحد المخيمات تدعى “سهام”، وقال “تعاتبنا طفولة سهام وعيناها اللتان حجب الثلج بريقهما، تسترق النظر من شقوق الخيمة الممزقة بعد أن تعاقبت عليها عواصف الشتاء، سهام تخاف اللعب بالثلج لأنها لا تستطيع أن تحصل على الدفء بعد ذلك”.

وذكر الدفاع المدني أن المعاناة السورية أتعبت الأطفال السوريين وصادرت طفولتهم، حتى باتوا يأملون العيش في منزل هو بالأصل موطنهم ولكن هجّرهم منه النظام السوري وروسيا ومن حقهم أن يعودوا إليه.

وفي كل شتاء تتفاقم أزمة النازحين في المخيمات رغم كل النداءات الإنسانية والمناشدات، التي يطلقها نازحون أو فرق إغاثية عاملة على الأرض، والتي تطالب بشكل مستمر بتأمين كافة مستلزمات النازحين قبل حلول الشتاء واشتداد الأزمة في مختلف جوانب الحياة المعيشية للنازح والمهجّر في هذه المخيمات.

مقالات ذات صلة