أمن الأردن في خطر.. ما علاقة مخدرات الأسد وميليشياته؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وجّه الأردن تهديدًا شديد اللهجة لمهربي المخدرات التابعين للنظام السوري وميليشياته الإيرانية.

وذكر ت مصادر أردنية متطابقة، أن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد “نجي المناصير”، توعد بقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود الأردنية، وأنه أشار إلى تغيير قواعد الاشتباك.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤول العسكري أكد على “إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم، لمنعهم من الدخول إلى داخل أراضي وحدود الدولة الأردنية”، لافتا إلى “قدرة الجيش على الوصول إليهم أينما كانوا”.

وشدد المسؤول العسكري على أن “جميع عناصر الجيش هم مشروع شهداء للدفاع عن الأردن ومنع المهربين من إدخال المخدرات”.

مخدرات الأسد وميليشياته تهدد أمن الأردن

وفي هذا الصدد قال “أحمد الحمادي” المهتم بتوثيق ومتابعة انتهاكات النظام السوري وداعميه لمنصة SY24: “لن أخوض في مخاطر المخدرات وآثارها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، ولكن ما سأقوله بأنها تهدد بنية المجتمع الأردني و تشكل تهديدا خطيرا لأمنه الاجتماعي وأمنه الوطني العام، مما يجعل تهريب المخدرات إليه وعبر أراضيه بمثابة حرب مفتوحة عليه من قبل من يقوم بذلك، مما يفرض عليه كحكومة و مؤسسات أمنية و حرس حدود وجمارك وجيش أن يسعى بكامل قوته لردع تهريب المخدرات ومنعها من التداول على أراضيه أو مرورها عبرها”.

وأضاف “ربما كانت الحادثة الفاجعة الأخيرة التي أصابت الأردن و شعبه في محاولة التصدي لمهربي المخدرات وأدت لاستشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة آخرين كناقوس خطر دق بصراخ عالي مؤلم على تغيير قواعد الاشتباك على حدوده الشمالية، و هذا ما كان، فلقد غير الأردن قواعد الاشتباك على حدوده مع سورية، و تم تزويد حرس حدوده بأسلحة أكثر تأثيرًا و فاعليه من بينها الطائرات المروحية، و صرّحت بأنها ستلاحق المهربيين حيث يتواجدون في إشارة و تلميح بأنه سيتم ملاحقة المهربيين داخل الأراضي السورية، ووجّهت عقب الاصطدام مع المهربيين أصابع الإتهام لشخصيات نافذة في النظام السوري منها ماهر الأسد بأنه يقف محاولات التهريب المسعورة لأراض أردنية و عبرها”.

مصانع لمخدرات الأسد وداعميه

وتابع “عصابات تهريب المخدرات في سورية تعمل في العلن ووضح النهار وبغطاء رسمي من النظام ورجالاته، وذلك بعد أن أصبحت المخدرات تشكل مصدرا مهما لدخل الحكومة والعصابة الحاكمة، ويكفي أن نقول بأن مصانعها في سورية تجاوز عددها سبعين مصنعًا وورشة كبيرة، وبأن الفرقة الرابعة تعتمد في تمويلها على المخدرات وعائداتها زراعة وإنتاجا وترويجا وتهريبا، و بأن الرقم الذي تدره المخدرات في الداخل السوري تجاوز بحسب التقديرات 3.5 مليار دولار”.

من يقوم بعمليات تهريب المخدرات للأردن؟

وزاد قائلا “أمّا عن من يقوم بعمليات التهريب المباشرة فلا أستطيع معرفتهم بالضبط، و لكنني أستطيع الإشارة عمن ينشطون في جنوبنا السوري في مجال دعم وممارسة تجارة المخدرات، و منهم ضباط و قادة مجموعات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، و منهم ميليشيا حزب الله اللبناني، و هي من أول من أدخل المخدرات لسورية مع أرتاله العسكرية التي توجهت إليها، و أيضا فرع الأمن العسكري و رئيسه العميد لؤي العلي، فهذا الفرع يغطي محافظتي درعا والسويداء أي نسبة كبيرة جدا من الحدود المشتركة مع الأردن، و أيضا للميليشيات الإيرانية دورها في التهريب”.

وأوضح أن “كل من يتاجر بالمخدرات في محافظتي درعا والسويداء سواء بالترويج الداخلي أو التهريب الخارجي لا بدّ له من مرجعية وسند و ظهر وداعم ممن ذكرناهم ودوره ينحصر في جلب عائداتها المالية و حصوله على الجزء اليسير من ذلك”.

“التمويه” لتهريب المخدرات!

ولفت إلى أنه “لا أحد يعرف حجم عمليات تهريب المخدرات الحقيقي إلا من يقوم بتهريبها، و لكنها كميات كبيرة جدا حيث مما يضبط و تتمكن السلطات الأردنية من ضبطها يظهر في كل محاولة مضبوطة ملايين الحبوب المخدرة من الكبتاغون والكريستال وغيرها ومئات الكيلوغرامات من أكياس الحشيش بأنواعه، والمخدرات التي تهرب عبر المنافذ الحدودية يتم تمويهها في مواد أخرى نظامية كأحجار الرخام والليمون والرمان والبطيخ والحلويات والملفوف وحتى في علب حليب الأطفال، وبغيرها مما تبدعه عقليتهم الإجرامية في استخدامه، و بذلك تمر للأراضي الأردنية لتروج داخلها أو لتعبر مستهدفة دول الخليج”.

أي تكمن الخطورة؟

وبيّن أن “الخطورة الشديدة هي تلك تتسلل عبر الحدود وعلى امتدادها مع استخدام المهربين للأسلحة في تحدي صارخ للسلطات الأردنية بأننا سنهرب بالقوة و لو قضينا على من يواجهون محاولاتنا (طبعا حتى استخدموا الطائرات المسيرة في التهريب)، مما دفع الأردن لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود السورية،  و بذلك يغمزون و يشيرون دون أن يفصحوا بأن النظام وميليشياته والميليشيات المتواجدة على أراضيه هم من يقفون وراء الغزو بالمخدرات للأراضي الأردنية”.

 وقبل أيام، أعلنت مصادر أردنية عسكرية وإعلامية، مقتل ضابط أردني وإصابة آخرين جراء الاشتباك مع مهربين عند الحدود الأردنية السورية.

وبين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.

وسبق أن أعدت منصة SY+ تقريراً موسعاً عن تجارة المخدرات ومحاولة تهريبها إلى الأردن على يد الميليشيات الموالية لإيران كـ “حزب الله” وفرق عسكرية في جيش النظام مثل “الفرقة الرابعة والتاسعة والخامسة عشر”.

مقالات ذات صلة