أعربت مصادر إنسانية مهتمة بقضايا المهاجرين واللاجئين السوريين، اليوم الثلاثاء، عن مخاوفها من ترحيل عدد من السوريين المتواجدين في تونس إلى ليبيا أو مناطق النظام في سوريا.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، نقلت “مجوعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، نداءً من 16 مهاجرًا سوريًا أنقذتهم سفينة بريطانية من الغرق بعد انطلاق قارب يقلهم من ليبيا ونقلتهم إلى تونس.
وذكرت المجموعة الإنسانية أنه فجر يوم الأحد الفائت بتوقيت تركيا، وصلهم نداء من قارب كان يحمل على متنه 16 مهاجرًا سوريًا من بينهم امرأة.
وأوضحت أن القارب انطلق من ليبيا، وبعد إبحارهم بدأت الأمواج بالارتفاع وبدأ القارب يغرق قبل أن تتمكن سفينة نفط إيرانية كانت بالقرب منهم من إنقاذهم.
وأشارت المجموعة الإنسانية إلى أنه وعقب وصول نداء المساعدة عملت على إبلاغ الخفر التونسي لمد يد العون لهؤلاء السوريين كونهم كانوا في المياه التونسية، مبينة أن الخفر التونسي تمكن من إنقاذهم ونقلهم إلى الأراضي التونسية.
ولفتت المجموعة ذاتها إلى أنها أبلغت مفوضية الأمم المتحدة في تونس والخفر التونسي أيضًا بمخاوف المهاجرين السوريين من ترحيلهم إلى ليبيا أو إلى سوريا، مطالبة كافة المنظمات الدولية والمحلية التحرك الفوري والعاجل لوقف أي ترحيل ربما يحصل، وتقديم المساعدة العاجلة بسبب وضعهم الحالي .
وبين الفترة والأخرى تتصدر أخبار غرق السوريين المتوجهين صوب أوروبا عبر البحر واجهة المشهد الإنساني، في حين يحذّر كثيرون من مغبة ومخاطر ركوب البحر في ظل الأجواء المناخية القاسية، والتي تنعكس بدورها على المهاجرين الذين يستقلون القوارب المطاطية.
كما يعرب عدد من المتابعين لأخبار المهاجرين عبر البحر باتجاه أوروبا وخاصة من السوريين، عن حزنهم وألمهم على من يفقد حياته غرقا ويضحي بنفسه من أجل الوصول إلى أوروبا.
