تحدث عدد من المواطنين القاطنين في مناطق النظام السوري عن سقف طموحاتهم وأحلامهم، في ظل الأزمات وانعكاساتها السلبية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فقد أكد عدد من المواطنين بعضهم من الموظفين في مؤسسات النظام، أن سقف طموحاتهم في هذه الأيام هو الخروج من فصل الشتاء، وأن تكفيهم كمية المازوت الموزعة لهم من حكومة النظام والتي تبلغ كميتها 100 لتر تقريبًا لكل أسرة.
وقال آخرون إن “أكبر طموحاتنا أصبحت تأمين أبسط حقوقنا من لقمة العيش والتدفئة في هذا البرد القارص”.
وأعرب آخرون عن عدم تفاؤلهم بأي تحسن اقتصادي أو معيشي في قادمات الأيام، وقالوا “للأسف واقع شديد السواد ولا أدنى بصيص نور يلوح في الأفق ونهايتها علمها عند الله”.
وأشار مواطنون آخرون يعانون من ظروف الحياة في مناطق النظام إلى أنهم “فقدوا الأمل بالغد وبآمالهم وأحلامهم، وفقدوا الأمل بالمستقبل ومستقبل أولادهم البالغين، وأصبحوا خائفين على مستقبل أطفالهم، وبدأوا يفكروا بالحياة من أجل الحياة ويعيشون لحظتهم فقط”.
وأضافوا “كل يوم نعيش على أمل ألا نخسر إلا القليل، ولكن في النهاية نتفاجأ خسرنا الكثير.. حتى الصبر ضاق منا”.
وعبّر آخرون عن ألمهم بعبارة “نفوسنا ماتت وأجسادنا تقاوم وتحاول التأقلم مع واقع مرير، كنا نحلم بالمستقبل.. أصبحنا نحلم بالماضي”.
وكان من بين الساخطين على الأوضاع المعيشية في مناطق النظام، المدعو “زاهر حجو” رئيس هيئة الطبابة الشرعية التابعة للنظام والذي قال “بكل واقعية: لم يعد المواطن في هذا البلد راغباً في تحقيق أحلامه، أقصى ما يتمناه: أن يعيش الواقع ضمن أقل الخسائر”.
يشار إلى أنه في 27 أيلول/سبتمبر2020، ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها أن أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا.
ومؤخرًا، أكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، أن “الهجرة” إلى بلد آخر هو السبيل الوحيد للتخلص من تكاليف الحياة المعيشية التي ستشهد ازديادًا غير مسبوق مع حلول العام 2022.
ودفعت الظروف الاقتصادية المتردية في مناطق النظام السوري، إلى السخرية مؤخرًا من “الراتب الشهري” الذي يحصل عليه المواطن المقيم في تلك المناطق، معبرين عن تهكمهم بعبارة “لا يصلح للاستخدام سوى مرة واحدة!”.