الأمم المتحدة: قلقون بشأن الأطفال المحتجزين في سجن غويران بالحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عن قلقه بشأن مئات الأطفال الذين علقوا في “حصار سجن مرعب” بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، على خلفية الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “داعش”.

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، أكد غريفيث أهمية “تحديد مصير جميع الأطفال وإجلائهم إلى بر الأمان ودعمهم”.

وأضاف: “لكن حتى لو غادروا السجن، فإن مستقبلهم غير مؤكد. هم ليسوا في مأمن من الخطر. فرصتهم في الحياة الأسرية أو العودة إلى أي نوع من الحياة الطبيعية بعيدة المنال”.

وأشار المسؤول الأممي، إلى خذلان الشعب السوري صغاراً وكباراً مع دخول الصراع عقده الثاني، قائلاً: “إذا تمت حماية المدنيين وتم توفير الإغاثة الكافية، واستمرت الخدمات الاجتماعية الأساسية، فبإمكاننا القول إننا نقدّم الحدّ الأدنى. لكن يؤسفني أن أقول إننا لم ننجح حتى في ذلك”.

وطالب بتقديم الدعم لضمان استمرار عمليات تسليم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، لافتاً إلى حاجة المدنيين للطعام والدواء والخدمات الأساسية وحياة كريمة والحماية من الأذى.

وقبل يومين أعربت منظمة “اليونيسيف” عن مخاوفها وقلقها الشديدين على الأطفال المحتجزين داخل سجن “الصناعة” في حي “غويران” داخل مدينة الحسكة شرقي سوريا، وعلى الأطفال القاطنين في محيط مناطق الصراع الدائر في المنطقة بين تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”.

جاء ذلك على لسان المديرة التنفيذية لليونيسف “هنرييتا فور”، حسب ما وصل لمنصة SY24، والتي دعت جميع الأطراف في سوريا ومن لهم نفوذ عليها إلى الالتزام بمسؤولياتها في حماية المدنيين وأولئك الذين لا يقاتلون، وإعطاء الأولوية لسلامة جميع الأطفال داخل سجن “غويران” ومدينة الحسكة.  

وحسب بيان “اليونيسف”، فإن ما يقرب من 850 طفلاً، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما، محتجزون حاليا في شمال شرق سوريا، معظمهم محتجزون في سجن “غويران”.

ولفتت إلى أن “غالبية هؤلاء الأطفال هم من السوريين والعراقيين والبقية من 20 جنسية أخرى. ولم يُتهم أي منهم بأية جريمة بموجب القانون الوطني أو الدولي. لم يتلق أطفال الرعايا الأجانب سوى القليل من الدعم من بلدانهم الأصلية”.

وتشهد محافظة الحسكة وتحديدا في حي “غويران” الذي يتواجد فيه سجن “الصناعة” المخصص لمعتقلي تنظيم “داعش”، منذ الخميس الفائت، أحداثًا أمنية متسارعة تطورت لاشتباكات بين “داعش” وقوات “قسد”، ما دفع بالأخيرة لتنفيذ إجراءات أمنية مشددة في مختلف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية، خوفاً من تسلل عناصر التنظيم الفارين من السجن إلى هذه المناطق واستهداف المدنيين والعسكريين التابعين لها، حسب مصادرنا في المنطقة.

مقالات ذات صلة