أكد قائد الجيش الإسرائيلي السابق “غادي آيزنكوت”، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالنسبة لإسرائيل هو أسوأ الخيارات، لذا فهي ترى أنه “من الأفضل أن تلتصق بما تعرفه، أفضل من مجهول لا تعرفه”.
وكشف المسؤول العسكري في تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلامية أن “مستقبل النظام السوري طرح ضمن مناقشات خطيرة في مرحلة ما داخل الأروقة الأمنية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية، وغالبا ما تم التفكير في المصالح الإسرائيلية”.
وتابع أنه “من الواضح أن جيلنا لن يعيش لرؤية الديمقراطية في العالم العربي، وستبقى تحكمها النخبة العسكرية، أو الدينية، أو الملكية، أو خيار الفوضى، وإسرائيل لديها مصلحة واضحة، تتمثل بإلقاء نظرة على مرتفعات الجولان”.
ومضى قائلًا “الجولان هادئة منذ عام 1974، وتعتبر الحدود الأكثر هدوءً لنا من حول الدول العربية، لذلك أنا لست متأكدا أن لدى إسرائيل مصلحة في إنتاج وضع جديد على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا، سواء بتغيير الحكم، أو انتشار الفوضى، وتحول سوريا إلى نموذج جديد من الصومال”.
وقال أيضًا: “باختصار، وبالنظر إلى الخيارات السيئة أمام إسرائيل، من الأفضل أن تلتصق بما تعرفه، أفضل من مجهول لا تعرفه، واليوم يبدو أن الأسد يحكم البلاد بصورة فضفاضة، وقد نجا من صعاب كثيرة، بفضل الدعم الذي وفره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له منذ أكتوبر 2015 “.
وتعقيبًا على ذلك قال المحلل الاستراتيجي العميد “أسعد الزعبي” لمنصة SY24، إن “لقد قلتها منتصف عام 2013 عندما كنت في الأردن إن الأمور الدولية ستتغير اتجاه الثوره السورية ولن تسمح إسرائيل وأدوات تنفيذ أوامرها بانتصار الثورة، وقد انقلبت الأمور رأسًا على عقب بعد عام 2013، وقد بدأت الإشارات في ذلك من زياره نتياهو إلى موسكو وبيريز إلى واشنطن، وتصريح لافروف وهيلاري كلنتون، ورافق ذلك تغيرات هامه على مسرح العمل الثوري خاصه في الجنوب والشرق، وبدأت توجهات الدول التي تعتبر صديقه لنا تختلف بدعمها وموقفها وتغيرت أمور السلاح والدعم والمواقف ومنها العربية خاصة، وقلتها لمندوبي الدول (إنكم اليوم تمارسون عمل تدمير سورية وليس تغيير بشار، ويبدو أنكم تريدونه حاكمًا على ركام السوريين)”.
وفي وقت سابق من العام الماضي 2021، أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن بقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد” في السلطة يسهل على إسرائيل كثيرا استمرار استهداف القواعد والمقرات الإيرانية في سوريا، واصفة إياه بأنه “أفضل الشرور” بالنسبة لإسرائيل.