أفاد مصدر خاص من أبناء مدينة الحسكة شرقي سوريا، اليوم الإثنين، بوفاة طفلة داخل مخيم “الهول”، جراء الظروف الإنسانية والمعيشية والصحية المتردية هناك.
وذكر المصدر في حديثه لمنصة SY24، أن “الطفلة فقدت حياتها نتيجة موجة البرد والصقيع التي تضرب المنطقة التي يقع فيها المخيم، إضافة إلى نقص الرعاية الصحية التي تلقي بظلالها السلبية على جميع قاطني المخيم”.
وبين الفترة والأخرى يشهد مخيم “الهول” تسجيل حالات وفاة للأطفال داخل المخيم، والسبب يعود إلى تردي الواقع الصحي والمعيشي.
ويتزامن وفاة الطفلة، اليوم، في مخيم “الهول”، مع التحذيرات الأممية التي تحذر من الأوضاع المتردية التي تؤثر بشكل رئيسي على حياة الأطفال، كان آخرها الإنذار الصادر من منظمة الصحة العالمية قبل أيام، من خطر يهدد حياة الآلاف داخل “المخيم” بسبب الأحداث العسكرية التي دارت في المنطقة بين “داعش” وقوات “قسد”.
ونهاية أيلول/سبتمبر الماضي 2021، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من المخاطر الأمنية التي تهدد حياة الأطفال القاطنين في مخيم “الهول”، لافتة إلى فشل العديد من الدول في استعادة مواطنيها الذين كانوا يتبعون لتنظيم “داعش” من هذا المخيم.
وكانت المنظمة ذاته كشفت عن وفاة أكثر من 60 طفلًا خلال العام الماضي 2021، أي بمعدل ما لا يقل عن طفلين في الأسبوع.
يشار إلى أن حوادث وفيات الأطفال تتكرر بشكل مستمر، حيث توفي عشرات الأطفال في المخيم بسبب البرد وسوء الرعاية وفقدان أغلب مقومات الحياة، وقد توفي عدد من الأطفال مطلع العام الجاري وقبله بعدة أيام، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24 من داخل المخيم.