أفادت مصادر مهتمة بملف اللاجئين السوريين في لبنان، أن إجراءً أمنيًا معينًا أعاق ملفات سفر عائلات عدة إلى كندا من أجل التوطين هناك بعد طول انتظار.
وذكرت المصادر، حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه كان من المقرر قبل أيام أن تسافر 7 عوائل سورية لاجئة في لبنان إلى كندا، لكنّ بعض هذه العوائل لم تجرِ تسوية أمنية في مديرية الأمن العام اللبناني، الأمر الذي أعاق عملية سفرها إلى كندا.
وأشارت المصادر إلى أن العائلات المذكورة ظنّت أنه بإمكانها إجراء التسوية الأمنية في مطار بيروت، الأمر الذي يعتبر غير مقبول بالنسبة للسلطات الأمنية في المطار، ما يؤدي إلى عرقلة إجراءات الخطوات النهائية من ملف التوطين في بلد ثالث وتأخر السفر.
وحسب المصادر، فإن السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت سفر العوائل ولم تقبل منحهم الإذن للخروج من لبنان وعملت على إلغاء سفرهم إلى حين تسوية أمورهم ودفع الغرامات المترتبة في مديرية الأمن العام في بيروت.
وأوضحت أن “الأمن العام اللبناني أعلن مطلع العام 2022، أنه ستكون التسوية في مديرية الأمن العامة وليس في المطار”.
ولفتت المصادر إلى أن بعض العائلات (عراقية الجنسية) تم إلغاء ملف سفرها بسبب اكتشاف إصابة بعض أفرادها بفيروس كورونا.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.
وتتوجه أنظار اللاجئين السوريين في عدد من دول اللجوء وعلى رأسها لبنان والأردن، إلى ما سيحمله العام الجاري 2022 من تحركات أممية تتعلق بتحريك ملفات إعادة توطينهم في بلد ثالث، خاصة بعد الأخبار السّارة التي زفتها مصادر مهتمة بأوضاعهم، والتي أفادت بأنه “في عام 2022 ستكون نسبة السفر الأكبر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ثم يليها دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها ايرلندا وفرنسا، وسيكون لبريطانيا حصة قليلة من اللاجئين”.