أعربت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية عن مخاوفها من “تجمد الأطفال حتى الموت” في مخيمات النزوح شمالي سوريا.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان حسب ما وصل لمنصة SY24، أنها تلقت بحزن شديد نبأ وفاة طفلتين في مخيمات ريف إدلب في الشمال السوري بسبب البرد.
وأضافت المنظمة الدولية أن “موت الأطفال برداً في مخيمات إدلب، أمر مرفوض”.
وأشارت إلى أنه “في كل شتاء، يضطر الأطفال النازحون وأسرهم في هذه المنطقة إلى تحمل درجات حرارة لا يمكن تصورها بدون ملابس ملائمة وطعام وتدفئة لحمايتهم”.
واستنكرت المنظمة الدولية صمت العالم أجمع عن الأوضاع الإنسانية المتردية في مخيمات النزوح وأضافت “يبدو أن العالم قد نسي أمر الأطفال في شمال غرب البلاد. هذه الوفيات المأساوية والتي يمكن تجنبها هي تذكير رهيب بالطريقة التي يحتاج فيها الأطفال بشكل عاجل إلى مزيد من الدعم الإنساني”.
وأكدت أن “هناك حاجة إلى حل دائم وسلمي للصراع السوري حتى لا يتجمد الأطفال حتى الموت في الخيام”.
ومطلع الشهر الجاري، أفاد مراسل منصة SY24 شمالي سوريا ونقلًا عن مصادر طبية، بوفاة طفلتين من البرد الشديد في مخيمين من مخيمات النزوح في المنطقة.
وتعقيبًا على ذلك قال الحقوقي “علي تباب” المهتم بالملف الإنساني والسياسي السوري لمنصة SY24، إنه “لا يكفي أبدا للمنظمات الدولية والأممية أن تعترض أو أن تتلقى الحزن حول نبأ وفاة الأطفال شمالي سوريا، بل إن الأمر يتطلب جهودًا وتحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء جذور هذه الأزمة أصلًا، فهؤلاء القاطنين في المخيمات وجدوا هناك في المخيمات بسبب وجود نظام الأسد الذي هجّرهم ودمر بيوتهم لأجل البقاء على كرسيه”.
وأضاف أنه “لا تكفي الخطوات الدولية والمعالجات الآنية، بل لا بدّ من معالجة المرض بحد ذاته بما يتوافق مع متطلبات الشعب السوري، وإلا فإن الأزمة ستبقى مستمرة ولن يتم الوصول إلى حل شافي ووافي لما يجري في سورية”.
يشار إلى أن حوادث وفيات الأطفال تتكرر بشكل مستمر، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24، حيث توفي عشرات الأطفال في عدة مخيمات بسبب البرد وسوء الرعاية الصحية وفقدان أغلب مقومات الحياة، وقد توفي عدد من الأطفال مطلع هذا العام مع ازدياد حملات المناشدة لإنقاذ الأهالي ونقلهم من المخيمات إلى منازل سكنية تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف.