تعرض أصحاب ومربو الماشية في مدينة الرقة والريف المحيط بها إلى خسائر مادية كبيرة، وذلك بسبب نفوق المئات من الأغنام نتيجة موجة الجفاف التي ضربت المنطقة خلال العامين الماضيين، وعدم قدرة الأهالي على تأمين مادة العلف لإطعام ماشيتهم، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في ثمنها.
حيث اضطر عدد كبير من المزارعين إلى بيع نصف قطعان ماشيتهم وبأسعار زهيدة مقارنةً بسعرها النظامي، وذلك من أجل تأمين ثمن مادة العلف لإطعام بقية القطيع، الذي أصبح يشكل عبئاً كبيراً عليهم، في ظل عدم توفر المراعي الكافية لهم في المنطقة.
بينما تستمر “الإدارة الذاتية” بمنع المزارعين ومربي الماشية من إخراج قطعانهم إلى خارج مناطق سيطرتها شمال شرق سورية وبيعها هناك، وذلك بحجة الحفاظ على الثروة الحيوانية وثبات أسعار اللحوم في المنطقة.
أسعار الأعلاف في محافظة الرقة مستمرة بالارتفاع، إذ وصل سعر كيلو الشعير إلى حوالي 1600 ليرة سورية، في حين بلغ سعر كيلو التبن الذي يعتمد عليه أغلب مربو الماشية إلى 1300 ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو الذرة الصفراء إلى 1400 ليرة سورية.
من دوره، أعلن “مكتب الثروة الحيوانية” التابع لـ “الإدارة الذاتية” عن سعيه دعم أسعار الأعلاف المخصصة للماشية في مدينة الرقة، بالإضافة إلى نيته افتتاح صيدلية بيطرية مركزية في المدينة، وذلك لتقديم الأدوية الضرورية واللقاحات المناسبة للماشية وبسعر مدعوم.
حيث تحدثت مصادر محلية عن وجود اتفاق بين “شركة تطوير المجتمع الزراعي” و”مكتب الثروة الحيوانية”، لتخفيض ثمن مادة النخالة المستعملة كعلف للماشية، ليصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 450 ليرة سورية، بالإضافة إلى إحصاء أعداد الماشية الموجودة في مناطق شمال شرق سورية.
وتعرض قطاع الثروة الحيوانية شرقي سورية إلى خسائر مادية كبيرة، نتيجة موجات الجفاف المتلاحقة التي ضربت المنطقة خلال الأعوام الماضية، والارتفاع الكبير في سعر مادة العلف، وعدم قدرة المزارعين ومربي الماشية على تحمل تكاليف إطعام قطعانهم.