تتعالى أصوات القاطنين في مناطق سيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، منددة بالتهميش الخدمي والمعيشي الذي تعاني منها مناطقهم وخاصة تلك الواقعة في ريف حمص الغربي.
وذكرت مصادر محلية، حسب ما رصدت منصة SY24، أن مدينة “تلكلخ” الخاضعة لسطوة ميليشيا “حزب الله” ومجموعات أخرى مساندة للنظام السوري، تشتكي من انقطاع المياه منذ نحو 3 أشهر.
وفي وقت استنكر فيه القاطنون في تلك المنطقة هذه الأزمة، ألمحوا إلى عدم اهتمام تلك الميليشيات التي سيطرت على المنطقة بأي جوانب خدمية أو محلية تهدف للتخفيف من معاناة السكان، حالها كحال النظام الذي استعاد السيطرة على مناطق متفرقة داخل سوريا والتي بدورها تعاني التهميش الخدمي ذاته.
وبحسب الرصد والمتابعة من منصة SY24، فإن أكثر من 40 ألف نسمة محرومون من المياه ومن الكهرباء التي تغيب لفترة طويلة.
واعترفت المصادر ذاتها، بأن بعض سكان أرياف محافظة حمص (الخاضعة لسطوة ميليشيا حزب الله) يعانون من نقص مياه الشرب نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة وعدم توافر المحروقات لتشغيل محركات الديزل.
ولفتت المصادر إلى أن الجهات الخدمية الخاضعة لأوامر القوة المسيطرة على الأرض لا يهمها الواقع الاقتصادي المتفاقم لسكان المنطقة، والذين أجبرتهم هذه الأزمة على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة تفوق قدرتهم على دفعها.
ومطلع العام الماضي 2021، أعلنت مديرية الصحة التابعة للنظام، تسجيل نحو 30 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي لأشخاص بينهم أطفال، في مدينة “تلكلخ” بريف حمص الغربي.
وأرجعت مديرية الصحة الأسباب إلى تلوث مياه الشرب نتيجة لتسرب مياه الصرف الصحي إليها، أو بسبب تعرض المزروعات للتلوث جراء السيول التي تعرضت لها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وبشكل عام يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق وما حولها، أو حتى في غيرها من المناطق، من تردي الواقع الخدمي ومن التهميش المتعمد من قبل حكومة النظام وعدم الاستجابة لمطالبهم لحل المشاكل الخدمية والاقتصادية وحتى الطبية والصحية منها.
ومؤخرًا، طالب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، بضرورة تنظيف منطقة “القصير” بريف حمص الغربي والخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، من المخدرات وكل من يعمل على ترويجها.