أكد الدكتور “رياض حجاب” رئيس مجلس الوزراء السوري المنشق عن النظام السوري، اليوم السبت، أن ادعاء رأس النظام “بشار الأسد” بأنه انتصر على الشعب السوري أبعد ما يكون عن الحقيقة، لافتًا إلى أن “سوريا انحدرت إلى أدنى دَرَكات الفساد والفقر والبطالة على مستوى العالم”.
كلام “حجاب” جاء في كلمة لها خلال افتتاح أعمال ندوة “سورية إلى أين”، والتي انطلقا اليوم في العاصمة القطرية الدوحة وتستمر حتى يوم غدٍ الأحد.
وقال “حجاب”، حسب ما تابعت منصة SY24، إن “اجتماعنا في هذه الندوة هو لتقييم عملنا وتصحيح الأخطاء التي وقعنا بها خلال مسيرتنا الشاقة لتحقيق دولة ديمقراطية حرة موحدة”.
وأضاف “على الرغم مما آلت إليه أوضاع السوريين اليوم، فإننا أشد إصرارًا من أي وقت مضى على تحقيق المطالب العادلة لشعبنا، وتعزيز هويتنا الوطنية الجامعة، والتوصل إلى عملية انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد ونظامه”.
وأشار إلى أن “الادعاء بأن بشار الأسد قد انتصر على الشعب السوري أبعد ما يكون عن الحقيقة، إذ يعاني نظامه من خسائر فادحة على شتى الصعد، وتتعثر محاولات التطبيع أمام تفشي الفساد وسوء الإدارة والتدهور الأمني والاقتصادي، وفقدان القيم الأخلاقية والإنسانية، وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة السورية”.
وتابع أن “سوريا انحدرت إلى أدنى دَرَكات الفقر والفساد والبطالة على مستوى العالم، فيما يخوض حلفاء بشار المنهكين معركة دبلوماسية يائسة لإعادة تعويم نظام فقد شرعيته”.
وقال “حجاب” أيضًا: ” تُحتم علينا التطورات وضع الخطط الناجعة لإفشال محاولات تأهيل النظام وكشف زيف أوهام تخليه عن الوصاية الإيرانية، إذ إن تفكيك العقدة السورية يبدأ من مواجهة مشروع التوسع الإيراني في المنطقة، وكبح جماح القوى الطائفية العابرة للحدود”.
ويشارك في الندوة ممثلون عن قوى الثورة والمعارضة السورية، وعدد من الشخصيات المستقلة، إضافة إلى مختلف ألوان الطيف السوري المعارض، كما أنها تتزامن مع المحاولات الحثيثة من حلفاء النظام لإعادة تعويم رأس النظام “بشار الأسد” من جديد، إضافة إلى أنها تتزامن مع استمرار التغول الإيراني في مفاصل الحياة السورية، واستمرار التصعيد العسكري والخروقات من النظام السوري وروسيا على منطقة الشمال السوري، إضافة للظروف الإنسانية والمعيشية السيئة للسوريين.
ويأمل كثير من السوريين داخل سوريا وخارجها، أن تناقش الندوة ملفات رئيسية من أبرزها ملف المعتقلين، إضافة إلى الملف الإنساني والظروف المتردية التي يعاني منها قاطنو المخيمات شمالي سوريا واللاجئون في دول الجوار، إضافة إلى ملفات وقضايا تتعلق بالحلول اللازمة “قولًا وفعلًا” لإنهاء مأساتهم المستمرة منذ نحو 11 عامًا من عمر الثورة السورية، بسبب ممارسات النظام السوري وانتهاكاته المستمرة بالتنسيق مع روسيا وإيران.