أنذرت الإعلامية الموالية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أجهزة أمن النظام السوري التي تمارس الانتهاكات بحق أحد الصحفيين في مناطق النظام.
يأتي ذلك بعد أن نشر الصحفي المدعو “كنان وقاف” والقاطن في مناطق النظام مقطع فيديو يتحدث فيه عن تهديدات تلاحقه من قوات أمن النظام، لافتًا إلى أن قوة أمنية ضخمة طوّقت منزله بهدف اعتقاله.
وألمح “وقاف” إلى لتهديدات التي تلاحقه بـ “القتل” من قبل أمن النظام، بسبب انتقاده المستمر لرأس النظام “بشار الأسد” وحكومته.
وقالت “فاطمة سلمان” إن “الصحفي الشهم كنان وقاف يتعرض لعملية تجويع ممنهجة مع زوجته وأطفاله كوسيلة ضغط حتى يركع “.
وأضافت أن المدعو “كنان”: “تم تسريحه من عمله بالغصب وحتى أنه ممنوع عليه العمل عند أي أحد إلا بأمر مباشر من أحد ضباط الأمن الكبار، حتى أنه ممنوع من العمل وممنوع هو وعائلته من السفر”.
وتابعت أن “كنان محاصر في بلد يعيش مسؤوليه وأطفالهم رفاهية (هي لا)، بينما أطفاله بردانين وجائعين، وقد باع كل أغراض بيته حتى يستطيع تأمين مصاريف أطفاله، لكن للأسف لا يوجد عنده إلا الخبز ورب البندورة فقط، وكل هذا الضغط عليه حتى لا يتكلم كلمة الحق أو ينتقد فساد المسؤولين”.
ووصفت ما نشره “وقاف” على صفحته بـ “المخيف”، وقالت “أمس، نشر على صفحته فيديو مخيف وكأنه كان يكتب وصيته، والسبب أن قوة أمنية كبيرة كان ينقصها فقط الطيران، حاولت أن تعتقله ولحسن حظه كان خارج المنزل، وكان يقول (إذا قُتلت فلا تنسوا أطفالي ساعدوهم)”.
وتابعت أنه “منذ فترة قال وزير العدل إنه لن يتم اعتقال صحفي بدون موافقة وزير الإعلام والداخلية، لكن ومع الأسف، أمس، اقتحموا البيت بدون إذن من النيابة، وصدر قرار الاعتقال بشكل شخصي من أحد الواصلين “.
وحذّرت “فاطمة سلمان” أجهزة أمن النظام بالقول “يا أجهزتنا الأمنية، شخص أطفاله جائعين وبردانين وتريد منه أن ينزل (يدبك وينخ؟)، الشعب واصلة معه للمليون والآن تحول وصار عبارة عن بنزين، لا تشعلوا النار وأقسم بالله لن تنطفئ هذه النار أبدا، كنان لم يخطئ، بل أنتم من أخطأتم ولن نسمح لكم باعتقاله بدون وجه حق.. فلا تشعلوها، ولا بدّ لنا من إيقاف هذه المسخرة في زمن الجوع والبرد”.
وقبل أيام، انتقد “وقاف” استقبال رأس النظام لأحد الفنانين مع زوجته (وائل رمضان وسلاف فواخرجي”، وقال: ” من المهم جدا وكثيرًا (استقبال الفنانين)، ولكن قرار رفع الدعم وما رافقه من هياج شعبي، واحتجاج وقطع طرق في السويداء، وتكسير مركز تكامل في مصياف، وطوابير أمام الهجرة والجوازات، وطوابير أمام مديريات التموين، وطوابير أمام السجل المدني، وطوابير أمام مديريات النقل، غير مهم أبدا”.
وختم كلامه بالتهكم على النظام وحكومته قائلا “حكيمة كثير.. إي والله”.
ومطلع العام الجاري، طلبت “فاطمة سلمان” من أحد ضباط أمن النظام النزول إلى الشارع ليرى كيف أن القاطنين في مناطق النظام باتوا كـ “البالون المنفوخ” وأن هذا البالون يمكن أن ينفجر في أي لحظة من الفقر والقهر والقلة ومن “كلمة بابا جوعان”.
ومؤخرًا، أعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، عن استيائهم من تجاهل رأس النظام “بشار الأسد” للأزمات والفساد الحاصل في مناطق سيطرته، حتى وصل بهم الأمر لوصفه بـ “المطنش”.