في تطور لافت للانتباه، أجرت منظمة “اليونيسيف” التابعة للأمم المتحدة، زيارة إلى سجن “الصناعة” داخل حي “غويران” في مدينة الحسكة، والذي يؤوي معتقلين من عناصر تنظيم “داعش”.
وذكر مصدر من أبناء الحسكة لمنصة SY24، أن فريقًا من “اليونيسيف” زار سجن “الصناعة” وذلك بحماية من قوات “قسد” المسيطرة على السجن.
وقلل مصدرنا من أهمية الزيارة التي يجريها فريق “اليونيسيف” للسجن، خاصة بعد الدمار الكبير الذي حصل هناك.
ولفت إلى أن جميع الدول بدأت وبعد أحداث السجن بـ “العمل على سحب مواطنيها المنتسبين لداعش والمحتجزين داخل السجن”.
مصادر أخرى تابعة لـ “قسد” ذكرت أن الفريق ركّز في زيارته وبشكل خاص على “المهاجع الخاصة بالمراهقين المرتبطين بداعش أو ما يطلق عليهم اسم (أشبال الخلافة)، والتأكد من أنه تم فرزهم عن العناصر البالغين داخل السجن والاطلاع على أوضاعهم”.
واطلع فريق “اليونيسيف” على الأحداث الأخيرة المتعلقة بسجن “الصناعة” وتداعيات الهجوم الذي شنه عناصر التنظيم على السجن والمنطقة المحيطة به، إضافة إلى العصيان الذي رافقه داخل السجن من قبل السجناء.
ولفتت “قسد” في بيان، إلى أن “اليونيسيف هي الجهة الأممية الوحيدة التي سمحت لها بإمكانية الوصول إلى سجن الصناعة منذ الهجوم الهجوم الذي تعرض له السجن في 20 كانون الثاني الماضي”.
وأواخر الشهر الماضي، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عن قلقه بشأن مئات الأطفال الذين علقوا في “حصار سجن مرعب” بمدينة الحسكة، على خلفية الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “داعش”.
وفي الفترة ذاتها، أعربت منظمة “اليونيسيف” عن مخاوفها وقلقها الشديدين على الأطفال المحتجزين داخل سجن “الصناعة”، وعلى الأطفال القاطنين في محيط مناطق الصراع الدائر في المنطقة بين تنظيم “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وحسب بيان “اليونيسف”، فإن ما يقرب من 850 طفلاً، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما، محتجزون حاليا في شمال شرق سوريا، معظمهم محتجزون في سجن “غويران”.
وفي السياق ذاته، أعرب مصدر في “قوات سوريا الديمقراطية”، عن المخاوف من شنّ تنظيم “داعش” هجومًا آخرًا على سجن “الصناعة”، برغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يشهدها السجن ومحيطه.
وفي هذا الجانب قال “مضر الأسعد” المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية لمنصة SY24: “لا أتوقع هجومًا آخر على السجن من قبل داعش لأنه أضعف من أن يقوم بهجوم آخر لأنه في الأساس كان هناك خلاف بين أجنحته أي بين الذين هاجموا السجن وبين القيادات الأخرى أي بين الصقور والحمائم”.
وفي الوقت ذاته أعرب “الأسعد” عن توقعاته بأن يشن تنظيم “داعش” هجومًا آخر، ولكن على سجن آخر غير سجن “الصناعة” في المنطقة الشرقية، حسب تعبيره.
وشهدت محافظة الحسكة وتحديدا في حي “غويران”، في 20 كانون الثاني الماضي، أحداثًا أمنية متسارعة تطورت لاشتباكات بين “داعش” وقوات “قسد”، ما دفع بالأخيرة لتنفيذ إجراءات أمنية مشددة في مختلف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سورية.