تفيد الأنباء الواردة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، باستمرار وتيرة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمناهضة في الوقت ذاته لرأس النظام السوري “بشار الأسد” وحكومته.
وتابعت منصة SY24 ونقلًا عن مصادر خاصة آخر المستجدات وحالة الغليان الشعبي في المحافظة.
وحسب المصادر فإن الاحتجاجات ما تزال مستمرة لليوم الرابع على التوالي، والتي تشمل الخروج بمظاهرات تردد شعارات مناهضة لـ “الأسد” ورافضة للقرارات التي تتسبب بمزيد من الأزمات المعيشية والاقتصادية.
وفي السياق ذاته، أطلق ناشطون سوريون على منصة “تويتر” وسم هاشتاغ “#السويداء_تنتفض” تعبيراً عن تضامنهم مع ما تشهده محافظة السويداء من احتجاجات.
وطالب الناشطون جميع المحافظات السورية، بالانتفاض نصرة للسويداء وما يجري فيها من أحداث ميدانية وأمنية متسارعة.
بدورها أفادت مصادر أخرى وشبكات محلية من بينها “شبكة السويداء 24″، “بقطع المحتجين للطرقات في بلدتي نمرة، شمال شرقي السويداء، ومجادل بالريف الغربي، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشة، تزامناً مع تجمعات مرتقبة في مدينة السويداء”.
مصادر أخرى رصدتها منصة SY24، أكدت أن سكان السويداء ما زالوا يطالبون وجهاء المحافظة بإعطاء الأمر بتنفيذ إضراب شامل يعمّ كافة مدن وبلدات السويداء، وذلك لإيصال الرسالة المطلوبة من هذه الاحتجاجات.
وتعقيبًا على ما يجري في السويداء قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” المهتم بملف المنطقة الجنوبية لمنصة SY24، إن “إن تظاهرات السويداء تأتي في سياق الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وتعود إلى أن السبب الرئيسي هو محاولات النظام زجّ أبناء المحافظة في مواجهة مباشرة مع أبناء سوريا، وهذا ما يرفضه مشايخ العقل ولا يقبلوا بأن يشارك أبناؤهم في تلك الجرائم”.
وأضاف أن “تدهور سعر صرف الليرة السورية وعدم توفر المواد الغذائية الأساسية في الأسواق، إضافة إلى الوعود المتكررة بعودة الخدمات إلى ما كانت عليه وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية، ألقت بظلالها على زيادة المأساة”.
وتابع “أنا أرى بأن التظاهرات ستستمر نظرا لعدم قدرة النظام على الإيفاء بتعهداته في تحسين الظروف الأمنية والمعيشية”.
من جهته، حذّر الائتلاف السوري في بيان “من تهديدات أطلقها بعض مسؤولي النظام المجرم عن استخدام العنف في قمع احتجاجات السويداء وإطلاق أوامر في الاستهداف المباشر للمتظاهرين”.
وأمس الثلاثاء، ذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن الجهات الأمنية التابعة للنظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضمّت عناصر وسيارات جوالة إلى مدينة السويداء.
وأضافت أن العناصر تمركزت بالقرب من المراكز الحكومية الرئيسية في محافظة السويداء، كالساحات العامة والرئيسية و محيط الأفرع الأمنية، ومركز قيادة الشرطة، وقيادة الفرقة 15.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.
