ما يزال التوتر الأمني هو سيد الموقف في عموم محافظة درعا، وسط تصدر العبوات الناسفة ومحاولات الاغتيال واجهة المشهد في المنطقة جنوبي سوريا.
وفي المستجدات اللافتة للانتباه والتي وافانا بها مراسلنا في المنطقة، أقدم مجهولون على استهداف قيادي يتبع لفرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في درعا.
وأوضح مراسلنا أن عبوة ناسفة استهدفت سيارة المدعو “شادي بجبوج” الملقب بـ “العو”، وذلك عند مفرق “خربة غزالة” وسط مدينة “درعا”، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وينحدر الملقب بـ “العو” من “درعا البلد” ويعمل قائدًا لمجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري، وكان قد شارك بالحملة العسكرية على “درعا البلد” قبل عدة أشهر، وعمل سابقا في تجارة السلاح، كما تعرض بيته في “درعا البلد” للاستهداف من قبل مجهولين قبل نحو شهر من الآن.
وفي السياق ذاته، استهدف مجهولون بعبوة ناسفة، سيارة تتبع لفرع الأمن العسكري أثناء مرورها على طريق حي “سجنة” في “درعا البلد” واقتصرت الأضرار على الماديات، حسب مراسلنا هناك.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت “خربة غزالة” في ريف درعا، أحداثًا أمنية سببها حملات الاعتقالات التي شنتها قوات أمن النظام، الأمر الذي دفع بسكان المنطقة لقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، سبقها أيضًا قطع للأوتوستراد المحاذي لبلدة “صيدا” شرقي درعا، إضافة لأحداث أمنية أخرى في “درعا المحطة”.
وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية.