حذّر “المجلس النرويجي للاجئين” من أن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون خطر عمليات إخلائهم من منازلهم قسراً، مشيراً إلى أنهم باتوا عاجزين عن دفع إيجارات منازلهم، ما أجبرهم على اتخاذ بدائل يائسة لمواجهة ظروف الشتاء القاسية.
وفي بيان له، أوضح المجلس أنه تلقى، منذ بداية العام الحالي، 56 طلباً للحصول على دعم من اللاجئين السوريين الذين يواجهون عمليات إخلاء في مناطق مختلفة من لبنان، في حين تلقى خلال العام 2021 أكثر من 800 حالة من هذا القبيل.
ورجح المجلس أن تكون الأرقام الإجمالية أعلى من ذلك بكثير”، مشيراً إلى أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2021، تلقى المجلس طلبات للحصول على دعم نقدي من 5785 لاجئاً سورياً لم يتمكنوا من دفع الإيجار.
وقال مدير المجلس، كارلو غيراردي، إن “الكفاح الذي يعيشه اللاجئون السوريون مع هذا الشتاء أمر يفوق الخيال”، مشيراً إلى أن “الإجراءات اليائسة التي يتعين عليهم اتخاذها للحفاظ على دفء أطفالهم تعكس للأسف الفشل الجماعي في إيجاد حل لهذا البؤس”.
وتطرق بيان المجلس إلى الوضع الإنساني في مخيمات عرسال الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، والتي تعرضت أكثر من مرة لعاصفة ثلجية فاقمت من معاناة اللاجئين هناك، لا سيما بعد قرار الحكومة اللبنانية عام 2019 بهدم الجدران الخرسانية التي يزيد ارتفاعها عن متر، لمنع الخيم من أن تصبح ملاذاً دائماً للاجئين.
وعن وسائل التدفئة، قال المجلس إن “أسعار الوقود والغذاء الباهظة في لبنان أجبرت اللاجئين على البحث عن وسائل أرخص، لتدفئة منازلهم”، مشيراً إلى أن هذه الوسائل “ضارة في كثير من الأحيان”.
وأكد مدير المجلس على أنه “مثل كل شتاء، سيخرج اللاجئون منه منهكين ومرضى وتحت جبل من الديون”، مشدداً على أنه “يجب على المجتمع الدولي والمانحين والحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الحلقة المفرغة للفقر واليأس”.