دقت “مديرية صحة إدلب” ناقوس الخطر محذرةً من أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا شمال غربي سوريا عادت للارتفاع، ومعربة في الوقت ذاته عن مخاوفها من تعرض المنطقة لذروة إصابات جديدة.
وذكرت “صحة إدلب” في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه بعد أن كانت نسبة الإيجابية بين العينات التي يتم تحليلها لا تتجاوز 2%، ارتفعت خلال الأسبوع الأخير لتقارب 8% أي بزيادة أربعة أضعاف عن الفترة الماضية.
وأضاف البيان أن هذه النسبة تزيد المخاوف من تعرض المنطقة لذروة إصابات جديدة كالتي مرّت بها المنطقة أواخر العام الماضي 2021، ورما تكون أشد بسبب المخاوف من وصول المتحور الجديد “أوميكرون”.
ونبّه البيان إلى أن “هذا الخطر يحتم على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يبادر الجميع لاتخاذ كل ما من شأنه التخفيف من أثر الجائحة على الأهالي وخاصة لقاح كورونا.
ولفت البيان إلى أن نسبة التطعيم حتى الآن لا تتعدى 7% من إجمالي السكان وهي نسبة منخفضة جدا لا تحقق المناعة المجتمعية المطلوبة لمحاصرة الوباء.
ونبّه البيان إلى أن القطاع الصحي في المنطقة يعاني من صعوبات كبيرة أبرزها توقف الدعم الدولي لعدد من المستشفيات ومن بينها مستشفيات خاصة بعلاج مرضى كورونا.
وفي هذا الجانب قال الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “احتمال الدخول في موجة جديدة هو احتمال قائم في أذهاننا منذ أن انحسرت الموجة الماضية، ومتوقع أن يتحول هذا المرض إلى وباء مستبطن يجب التعايش معه وفق الإجراءات الصحية المطلوبة والتي باتت معروفة”.
وتابع قائلًا “نتوقع أن تبدأ موجة جديدة في أي وقت خلال الشهرين القادمين، إذا استمرت الأعداد بالارتفاع بهذا الشكل، وبالتالي المطلوب هو اللجوء للقاحات والإجراءات الوقائية، إضافة إلى الوعي المجتمعي كونه هو السلاح الرئيسي”.
وعن الخطط التي يتم العمل عليها في ظل هذه التحذيرات والمخاوف، أوضح “كلزي” قائلًا “يتم العمل على تأمين المزيد من اللقاحات وتأمين تمويل لمراكز و مشافي العزل التي توقف تمويلها”، مبينًا أن “الاجتماعات التنسيقية الدورية لإدارة الوباء جارية على قدم و ساق”.
وفي السياق ذاته، “قال عماد زهران” من المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب لمنصة SY24: “نطالب الأهالي بضرورة التوجه لأخذ اللقاح إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية كونها الوسيلة الوحيدة التي لدينا لمواجهة الوباء، فإمكانياتنا الطبية الضعيفة لا تساعد القطاع الصحي في الشمال السوري بشكل عام على مجابهة ذروة إصابات جديدة من الفيروس كالتي مررنا بها خلال العام الماضي”.
وحسب آخر إحصائية، أفادت “صحة إدلب” بأن إجمالي الإصابات بالفيروس شمال غربي سوريا بلغ 93217 حالة بعد تسجيل 25 إصابة بكوفيد (7 في محافظة إدلب، 18 في ريف حلب) يوم الجمعة الماضي، في حين بلغ إجمالي حالات الشفاء 91521 حالة.