نتيجة تكرار حوادث سقوط مدنيين في الآبار المفتوحة في عدة مناطق شمال غربي سوريا، قامت فرق الدفاع المدني السوري في مدينة جرابلس، بحملة ردم جميع الآبار المهجورة، وإغلاق الحفر العميقة.
وقال مدير الدفاع المدني السوري بريف حلب الشرقي “زياد حركوش” لمنصة SY24 إن “فرقهم قامت بإغلاق عدد من الحفر والآبار المكشوفة، من بينها بئر مياه مهجور في قرية” بئر فوقاني” في منطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي، بعد بلاغ من قبل سكان المنطقة”.
وطلبت فرق الدفاع من المدنيين والأهالي خاصة المزارعين “ضرورة الإبلاغ عن وجود أي آبار مفتوحة أو حفر عميقة في مناطقهم أو محيط منازلهم ومزارعهم لتقوم الفرق بالتعامل معها وتأمينها لحمايتهم وحماية أطفالهم”.
إذ بات شبح الآبار المكشوفة بعد حادثة وفاة الطفل المغربي “ريان” الذي كان إحدى ضحاياها، خطراً يهدد الأهالي والمزارعين و ومواشيهم أيضاً، ولاسيما أن أغلب الآبار المكشوفة غير واضحة وليست مرتفعة عن الأرض، ويصعب تمييزها ليلاً لتراكم الأتربة حول فوهتها، وأصبحت مصدر خطر على الأنسان والحيوان معاً.
وفي ذات السياق تحدث “حركوش” إلى تجربة الدفاع المدني العام الماضي في إنقاذ طفل في منطقة كفرروحين شمالي إدلب، تمكن الفرق من انتشال جثة الطفل ذو العشر سنوات، بعد 55 ساعة من الحفر للوصول إليه، مشيرة إلى أنها بذلت كل ما أوتيت من وسائل وإمكانيات لإخراجه حياً، إلا أنها لم تنجح.
وأرجع السبب إلى عمق البئر وضيقه، حيث اضطرت فرق الدفاع المدني إلى حفر حفرة جانبية موازية إلا أن طبيعة الأرض الصخرية ومدى نفاذية وضيق البئر التي وقع فيها الطفل، حالت دون ذلك.
سبق ذلك عدة محاولات لإنقاذ أشخاص من بينهم أطفال في مناطق متفرقة في محافظة إدلب شمال سوريا، من بينها إنقاذ طفل في “دوديان” بمنطقة صوران شمالي حلب الفترة الماضية.