قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجراح، اليوم الأربعاء، جراء قصف من قوات النظام السوري وروسيا استهدف ريف إدلب الشمالي، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب.
وأفاد مراسلنا في الشمال السوري بمقتل 4 مدنيين (في حصيلة أولية) وإصابة آخرين، نتيجة استهداف قوات النظام وروسيا سوق المحروقات قرب بلدة “ترمانين” شمالي إدلب، بأكثر من عشر قذائف مدفعية.
وأضاف مراسلنا أن القصف تسبب باشتعال الحرائق في سوق المحروقات، إضافة للتسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة.
وأشار إلى أن القصف تركّز أيضًا بالقرب من مخيم “الأرامل” للنازحين بريف إدلب الشمالي والقريب من بلدة “ترمانين”، لافتًا إلى أن فرق الدفاع المدني السوري سارعت إلى أماكن القصف لانتشال الضحايا واحتواء الأضرار والمساعدة في إخماد الحرائق.
وأمس الثلاثاء، استهدف هجوم صاروخي مصدره مناطق تسيطر عليه قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، الحديقة العامة وسط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي والتي كانت مكتظة بالأطفال والنساء،
كما طال القصف السوق الشعبي وعيادة طبية وصيدلية، وخلف 3 قتلى مدنيين اثنان منهم طالبان في السنة الثالثة بهندسة الميكاترونيك في “جامعة حلب في المناطق المحررة” و7 مصابين بينهم طفل، إضافة لوقوع مصابين حالاتهم حرجة، حسب فريق الدفاع المدني السوري.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، قصفاً صاروخياً مماثلاً استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين، خلّف مجزرة راح ضحيتها 8 قتلى و 24 جريحاً.
وأكد الدفاع المدني في بيان، أن “هذه الاستهدافات المتكررة على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً”.