ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها يوم أمس الثلاثاء، أن 12 شخصاً استشهدوا تحت التعذيب في سجون وأقبية قوات نظام الأسد خلال شهر آذار الفائت.
وجاء في تقرير الشبكة أن التعذيب حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، مشيراً إلى استمرار أسلوب التعذيب في سورية بشكل “نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والسادية”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكدت في تقريرٍ لها يوم الأحد أن شهر آذار الماضي شهد أعمالاً إجرامية واسعة بحق المدنيين في سورية، وعلى الأخص في الغوطة الشرقية، التي كانت هدفاً لقوات النظام وروسيا.
وسبق للشبكة أن وثقت مقتل 1389 مدنياً في سورية في شهر شباط الفائت جرّاء قصف قوات النظام، كذلك وثقت انتهاكات ارتكبت بحق سوريين وأجانب، منها حالات اعتقال تعسفي وإعدامات ميدانية ترقى لجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها جهات عدة.
ومن جهته كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد حثّ في 26 من الشهر الفائت، على ضرورة إحالة ملف سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة في سورية.
وطالبت الشبكة السورية في ختام تقريرها بضرورة فتح تحقيق فوري حول حالات الوفاة في سجون قوات النظام، وتعليق أحكام الإعدام “لأنها صادرة بناء على اعترافات مأخوذة تحت التعذيب الوحشي” في سجون وأقبية ومعتقلات النظام.