تشهد منطقتي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” جنوبي العاصمة دمشق، حالة من الازدحام بسبب “الزوار” أو ما يطلق عليهم اسم “الحجاج” القادمين من إيران والعراق إلى سوريا ، بغية إحياء مناسبة دينية في منتصف شهر رجب الحالي.
مصادر محلية أكدت لمنصة SY24 توافد مئات من هؤلاء “الزوار”في الأيام القليلة الماضية عن طريق المنافذ البرية والجوية تحت ذريعة “الحج”، حاملين شعارات طائفية مستفزة للسوريين الذين تم تهجيرهم من معظم مناطقهم وحلّت محلهم المليشيات الإيرانية برعاية النظام، حسب وصفهم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “الوفود الإيرانية دخلت بعشرات السيارات عبر منفذ (القائم) الحدودي بين سوريا والعراق، تحت حماية من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، فيما دخل قسم آخر منهم عبر مطار دمشق الدولي، إذ يسمح لهم بالقدوم إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتمنح التأشيرة لهم عند الوصول”.
وبلغت “السياحة الدينية” في سوريا، حسب وصف النظام السوري، أوجها منذ بداية الثورة السورية، وبدأ “الشيعة” بالتدفق إليها من “العراق” و”إيران” و”لبنان” وجميعهم من ميليشيات مقاتلة وزوار للأماكن “المقدسة”، بذريعة الحج وإحياء المناسبات الدينية.
وتشهد معظم المحافظات السورية ولاسيما “دمشق”، تواجد المليشيات “الشيعية” المدعومة من إيران بشكل غير مسبوق، مع انتشار علني للمظاهر الدينية وإنشاء للحسينيات والمزارات الشيعية، يضاف إليها ترديد الشعارات والأغاني “الطائفية” من قلب العاصمة دمشق، حسب ما نقلت مصادر خاصة لمنصة SY24.
ومؤخرًا، وقّعت ما تسمى منظمة “الحج والزيارة” الإيرانية مع حكومة النظام السوري، مذكرة تفاهم تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سورية سنوياً، على أن تتولى حكومة النظام مسؤولية أمنهم وصحتهم.