شهدت مدينة “زملكا” في الغوطة الشرقية بدمشق، حملة مداهمات عسكرية، نفذتها استخبارات النظام، صبيحة أمس الثلاثاء ومازالت مستمرة حتى الآن، أدت إلى اعتقال حوالي عشرين شاب من أبناء المدينة، لزجهم في صفوف جيش النظام لأداء الخدمة الإلزامية.
وقالت مصادر محلية إن :”دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، نشرت حواجز مؤقتة “طيارة” عند مداخل ومخارج الطرق الرئيسية للمدينة، وقامت العناصر بإيقاف المارة، وتفتيشهم والتحقق من أسمائهم وأوراق التأجيل العسكري الخاصة بهم”.
وذكرت المصادر أن “حملة التجنيد الإجباري ما زالت مستمرة حتى اليوم، وفي أكثر من منطقة ، مبيناً أن عدداً من عناصر الشرطة العسكرية تمركزوا على الحاجز الفاصل بين بلدتي “زملكا” و”حزّة” لتفتيش على وثائق المارة”
وأشارت المصادر إلى أن “دوريات أخرى تابعة للشرطة العسكرية، إضافة إلى عناصر الأمن العسكري، قامت بمداهمة العديد من المنازل في أحياء مختلفة من البلدة و اقتادت الشبان إلى إلى شعبة الأمن العسكري في “القابون”، تمهيداً لنقلهم إلى قطعهم العسكرية”.
وتعمد قوات النظام السوري بشكل مستمر إلى القيام بحملات مداهمة وتفتيش، بحثاً عن المتخلفين عن الخدمة الإجبارية والمطلوبين أمنياً في مدن الغوطة الشرقية والقلمون الغربي قبل مغادرتهم البلاد عن طريق التهريب هرباً من اعتقالهم أو اقتيادهم إلى الخدمة العسكرية.
وذكرت مصادر مطلعة أنه تم توثيق اعتقال 260 شاباً من أبناء ريف دمشق من “المتخلفين” عن أداء الخدمة العسكرية، لتجنيدهم إجبارياً خلال عام 2021، ضمن عدّة حملات نفذتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية.
