أكد ناشطون من أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، سخطهم الشديد من انتشار ميليشيا “الدفاع الوطني” المساندة للنظام السوري في عموم المدينة، مطالبين بطردهم من المنطقة أو محاسبتهم على ما يرتكبون من انتهاكات.
يأتي ذلك في ظل الأخبار الواردة من مصادر متطابقة وحسب ما تابعت منصة SY24، عن انتشار ملحوظ لعناصر تلك الميليشيا المساندة للنظام في المدينة، وذلك لترهيب الناس ومنعهم من الاحتجاجات على الأزمات والأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي يتسبب بها النظام والقرارات الصادرة عن حكومته.
واستغرب كثير من الناشطين من ردة فعل النظام ونشره تلك الميليشيا إضافة لقواته الأمنية في المدينة، مشيرين إلى أن الناس خرجت بالمظاهرات من أجل لفت الانتباه للواقع المتردي معيشيا واقتصاديا ولم تخرج من أجل أن تحارب، وبالتالي من غير المقبول نشر هذه القوات الأمنية بين المدنيين.
ووجّه ناشطون آخرون كلامهم لرأس النظام السوري بأنه كان من المهم محاسبة المجرمين وعصابات الخطف والفاسدين بدلًا من نشر هذه الميليشيا والقوات الأمنية لمجرد خروج الناس احتجاجا على الواقع المعيشي السيء، حسب تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، ذكرت “شبكة السويداء 24″، أنه “تنتشر منذ أيام في الساحات والشوارع الرئيسية لمدينة السويداء، قوات تتبع للدفاع الوطني، وقوى أخرى ما بين عناصر المهام الخاصة والأجهزة الأمنية، مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ضمن ذريعة أن الحملة العسكرية التي وصلت إلى السويداء تهدف إلى اجتثاث عصابات الخطف والسلب”.
وأشارت الشبكة إلى أن “كثيرين من أفراد تلك العصابات بطاقات أمنية، وعلى علاقة شخصية مع كبار ضباط الأجهزة الأمنية في السويداء ودمشق، والذين يصفونهم بالأصدقاء”.
وقبل أيام، حذّر الناشطون من محاولات النظام زرع “المخبرين” بين صفوف المحتجين والرافضين للنظام وحكومته، خاصة بعد الحراك الشعبي والأحداث الأخيرة التي شهدتها عموم محافظة السويداء.
ونبّه آخرون إلى أن النظام السوري “يتأهب لإصدار عدة قرارات لكن عكسية للتضيق على الموطن أكثر وأكثر”، مشيرين إلى أنه “يرغب بتفجير الوضع في السويداء لكي يشبع رغبة شبيحته بالنهب والتعفيش وإدخال قوات إيران إلى المنطقة الجنوبية”.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.