كشفت مصادر محلية موالية للنظام السوري، عن عملية تحقيق تجري مع أحد أكبر حيتان سرقة المحروقات في مناطق النظام، لافتة إلى تورط شخصيات رفيعة المستوى معه من بينهم محافظ إحدى المحافظات.
وجاء في التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أن القضاء العسكري التابع للنظام أوقف أحد الأشخاص، الذي يُتهم بأنه حد أكبر حيتان سرقة المحروقات خلال السنوات الماضية بمبالغ وصلت إلى 19 مليار ليرة سورية.
وحسب المصادر فإن التحقيق يجري مع الشخصية المذكورة بسرية تامة وبإشراف مباشر من اللواء القاضي “محمد كنجو حسن” مدير إدارة القضاء العسكري التابع للنظام.
ولفتت المصادر إلى أنه تم توثيق التهم المنسوبة إليه ومعرفة المتورطين معه، ومنهم محافظ ومدراء عامين.
وأثبتت التحقيقات أن الموقوف يملك عدة كازيات في محافظة ريف دمشق، ومتورط في اختلاس 19 مليار ليرة نتيجة فروقات أسعار مادة البنزين والمازوت اللتين كان يحصل عليهما بالسعر المدعوم ويبيعهما بسعر السوق السوداء، حسب المصادر ذاتها.
وأعرب عدد من الموالين للنظام عن سخطهم من هذه التفاصيل المتعلقة بعملية الاختلاس الضخمة، مطالبين في الوقت ذاته بأن تكون المحاكمة علنية وليست سرية.
وقلل آخرون من أهمية محاكمة هذا الشخص المتهم بالاختلاس، مؤكدين أن هناك أطرافا سوف تتدخل لحمايته والدفاع عنه ولفلفة القضية، حسب تعبيرهم.
وطالب آخرون الجهات الرقابية بالكشف عن مصير الـ 19 مليار ليرة سورية وإلى أين ذهبت ومن هم الجهات المستفيدة منها؟
وفي وقت سابق من العام 2020، اعترفت حكومة النظام السوري بوجود عمليات اختلاس وتزوير في الدوائر والمؤسسات العامة التابعة لها، مشيرة إلى أنها تعمل على تحصيل مبالغ تلك العمليات لصالح خزينة الدولة العامة.
وخلال الفترة ذاتها، اعترف النظام السوري بتسجيل 300 دعوى فساد في العام 2020، مشيرا إلى أن جميعها تدخل ضمن جرائم الفساد المالي.
وبشكل مستمر يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من الفساد والمحسوبيات وتسلط المتنفذين وأصحاب القرار وتحكمهم بلقمة عيش المواطن، إضافة للشكاوى من عجز الحكومة وقدرتها على اتخاذ القرارات اللازمة لحل الأزمات.