عملية خطف جديدة لأحد الأطفال، شهدتها منطقة حي “الدويلعة” في مدينة دمشق، اليوم الثلاثاء، حيث قال مراسلنا: إن “الطفل مازن العسلي، طالب في الصف الرابع الابتدائي، من أهالي حي جوبر، يقيم في الدويلعة، كان متوجهاً لمدرسته الابتدائية، الواقعة على أطراف الحي، صباحا، ولكنه لم يصل للمدرسة”.
تواصلت إدارة المدرسة، مع ذوي الطفل لإبلاغهم بغيابه، ولكنهم تفاجؤوا بأنه خرج صباحاً وتوجه للمدرسة، فقاموا بإبلاغ رجال الشرطة بالحي، وبدأت عملية البحث عنه.
وأكد المراسل أن “ذوي الطفل بعد قرابة ساعة وربع من غيابه، تلقوا اتصالاً مجهولاً من الخاطفين، أبلغهم بضرورة دفع مبلغ 40 مليون ليرة، مقابل الإفراج عن الطفل المختطف”.
وذكرت مصادر محلية أن “عدداً من أهالي الحي رجحوا أن يكون عناصر النظام وشبيحته، وراء عملية الخطف، إذ تنتشر الدوريات والحواجز بمنطقة دويلعة بشكل كبير”.
وأضافت “من الصعب أن تتم عملية الاختطاف دون أن ينتبه أحد منهم، وهذا ما جعلهم موضع شك من قبل الأهالي”.
وتعد المناطق المتطرفة من العاصمة دمشق، بيئة خصبة لإنتشار عمليات الخطف، والقتل، والسرقة، من قبل مجموعات مجهولة دون إلقاء القبض على أي منها خلال الفترة الماضية، رغم كل الشكاوى التي يرفعها الأهالي للحد من هذا الإنفلات الأمني وعمليات الخطف.
ولا تقتصر تلك الظاهرة على منطقة بعينها، حيث اشتكى مواطنون في معظم المحافظات، من انتشار ظاهرة “الخطف” مقابل المال بشكل ملحوظ في سوريا، لافتين إلى أنها باتت تنعكس بشكل سلبي على حياتهم المعيشية والاقتصادية.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، وسط ادعاءات حكومة النظام السوري بأن الأمور تحت السيطرة وأن تصنيفها العالمي بالنسبة للجريمة يأتي في الترتيب الأخير بالنسبة لباقي دول العالم.